السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حمدان الطبية» تكرم 14 فائزاً عالمياً وعربياً ومحلياً غداً

عبدالله بن سوقات
22 نوفمبر 2022 03:50

سامي عبد الرؤوف (دبي)

تكرم جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية، 14 فائزاً بجوائز الدورة الثانية عشرة، من رواد الطب والمؤسسات الأكاديمية والإنسانية والأقسام السريرية المتميزة والمنشورات البحثية، ومن الأفراد الذين ساهموا في التطورات الطبية والتي كان لها تأثير عالمي وإقليمي في تخفيف المعاناة الإنسانية. 
ويقام الحفل بحضور الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، وذلك مساء غد الأربعاء بمتحف المستقبل بدبي. 
وتتوزع الجوائز التي تبلغ قيمتها الإجمالية 2.85 مليون درهم وتتخذ من الأمراض المعدية محوراً رئيساً لها، على 3 فئات رئيسية، هي: العالمية والعربية والمحلية، وتسلط الضوء على جهود العلماء والباحثين ممن ساهموا في تحقيق طفره نوعية في مستوى الخدمات الطبية، والصحية عالمياً، وإقليمياً، ومحلياً. 
وقال عبد الله بن سوقات، المدير التنفيذي للجائزة: إن «الحفل يعد تتويجاً لجهود عامين كاملين، هما مدة كل دورة من دورات الجائزة، على مدار أكثر من 20 عاماً، كرمت فيها أكثر من 200 فائز بجوائز وصلت قيمتها إلى ما يزيد على 25 مليون درهم، حيث يتم تكريم المتميزين في مجالات البحث والخدمات الطبية المختلفة». 
وذكر أن المكرمين، يتوزعون على 3 فئات رئيسية، هي: العالمية والعربية والمحلية، فبالنسبة للجوائز العالمية، فقد خصصت لجائزة حمدان العالمية الكبرى، وقيمتها 250 ألف درهم، وجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة وتمنح الجائزة إلى ثلاثة أشخاص مختلفين، وقيمتها 300 ألف درهم، توزع بالتساوي على ثلاثة فائزين، وجائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية وقيمتها 300 ألف درهم، تقسم على أربعة فائزين.
وعن جوائز العالم العربي، أفاد ابن سوقات، بأنها تضم جائزة حمدان لأفضل كلية / معهد/ مركز طبي في العالم العربي وقيمتها 900 ألف درهم، وتمنح مناصفة إلى مؤسستين من الوطن العربي، وجائزة حمدان لتكريم الشخصيات الطبية المتميزة في الوطن العربي وقيمتها 100 ألف درهم، وتمنح مناصفة إلى شخصين من الوطن العربي بواقع 50 ألف درهم، لكل منهما.
وأكد أن جوائز العالم العربي ساهمت في تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي لتقدير الإنجازات الطبية والعلمية. وتقدم هذه الفئة من الجوائز للأفراد والمؤسسات الأكاديمية والمركز الصحية الخدمية ممن ساهم في تطوير القطاع الصحي بالعالم العربي.
وحول جوائز الإمارات، أفاد بأنها تضم جائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتبلغ قيمتها 700 ألف درهم، وتمنح مناصفة إلى قسمين متميزين بواقع 350 ألف درهم، وجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية وتبلغ قيمة هذه الجائزة 250 ألف درهم توزع على خمس شخصيات. 
كما تشمل جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمنح هذه الجائزة لأفضل بحثين علميين طبيين متميزين تم نشرهما في مجلة حمدان الطبية بواقع جائزة لكل فئة من فئتيها. 
وشدد ابن سوقات، على حرص الجائزة خلال الدورات السابقة على اختيار مواضيع متوافقة مع أولويات القطاع الصحي في الدولة والمواضيع العلمية المستجدة التي تستشرف المبتكر في العلم مثل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وبحوث الخلايا الجذعية، والاكتشافات الدوائية، وأمراض السكري، والقلب. وذكر أنه خلال اثنتي عشرة دورة، كرمت الجائزة المئات من الفائزين من مؤسسات وأفراد، سواءً باحثين أو مقدمي خدمات صحية وإنسانية وتطوعية من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الجائزة عملت على تحقيق أهدافها من خلال تكريم العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي في المجالات الطبية والثقافية والاجتماعية كافة التي تخدم المصلحة العليا للإنسانية، والتي حظيت بدعم متواصل لا محدود وتوجيهات سديدة من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، منذ تأسيسها عام 1999 وحتى الآن، حيث لا تزال الجائزة تسير على النهج الذي خطه، رحمه الله.  وفي سياق آخر، أعلن ابن سوقات نتائج المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة، مؤكداً أن البحث العلمي يعد المرتكز الأساسي الذي يأخذه المركز العربي للدراسات الجينية على عاتقه منذ إنشائه في عام 2003، خاصة تلك الأبحاث التي تتناول الأمراض الوراثية في العالم العربي. ونشر المركز حتى الآن أكثر من 60 مقالة بحثية وكتاباً علمياً. 
وقال: يعد المركز اليوم مرجعية عالمية رئيسية للمعلومات الوراثية لدى العرب، وذلك من خلال «فهرس الأمراض الوراثية عند العرب»، وهي قاعدة بيانات وراثية ضخمة يديرها المركز، تشمل الأمراض الوراثية عند العرب، تحتوي حتى اليوم على أكثر من 2190 مرضاً وراثياً و3900 متغير جيني تم وصفها لدى مرضى من الوطن العربي. 
وأكد أن المركز نجح بإنشاء شبكة تفاعلية تربط أبرز علماء الوراثة في الدول العربية ممثلين في المجلس العربي للدراسات الجينية، ويتمتع المركز بعلاقات متينة مع منظمات عالمية، مشيراً إلى أن المركز ينظم سلسلة المؤتمر العربي لعلوم الوراثة البشرية مرة كل سنتين، ويجمع علماء وأخصائيي علم الوراثة المحليين والعالميين لتبادل المعارف والخبرات في هذا المجال. ويستضيف المؤتمر متحدثين إقليميين وعالميين من اختصاصي علم الوراثة. 
وذكر أن المؤتمر يحضره نحو 500 مشارك محلي وإقليمي ودولي، من علماء وأطباء وطلاب، ويتم عرض أحدث الأبحاث في علم الوراثة، حيث يتم تقديمها من خلال المحاضرات أو الملصقات، وقد قام المركز بتنظيم 9 نسخ من هذا المؤتمر لاقت نجاحاً كبيراً. وكشف أن المركز يخطط لتوسيع قاعدة بياناته الجينية والتركيز على الأمراض النادرة في العالم العربي، حيث سيساعد وصف وتحليل المتغيرات الجينية المرتبطة بهذه الاضطرابات في تحديد نطاق حدوثها في السكان العرب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©