عدد اليوم
عجمان (وام)
اختتمت يوم أمس الأول، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان «ليوا عجمان للرطب والعسل»، الذي نظمته دائرة التنمية السياحية في الإمارة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان.
وقالت خديجة محمد تركي، مديرة إدارة التطوير والتسويق السياحي في الدائرة، إن المهرجان أسهم في تعزيز التراث والسياحة المستدامة في عجمان وشهد تفاعلاً كبيراً من المشاركين وأفراد الجمهور، نظراً لتنوع المنتجات المحلية التي تمّ عرضها فيه ومنها عرض العسل الأخضر الذي شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، إلى جانب المنتجات اليدوية والزراعية، فضلاً عن إتاحته الفرصة للتنافس بين المزارعين، وتبادل الخبرات بين العارضين والاطلاع على أفضل الأساليب الحديثة في الزراعة من خلال العديد من الورش والمسابقات.
وأضافت: أن مهرجان هذا العام تميّز بإضفاء لمسة إنسانية على المزايدات فيه، من خلال تخصيص مزادات خيرية ذهب ريعها لصالح الجهات الداعمة للقضايا الاجتماعية والخيرية في الدولة، فيما حرصت لجنة المهرجان على تبني مفاهيم الاستدامة من خلال التعاون مع بلدية عجمان التي طرحت خلال مشاركتها أنواعاً من الأشتال والتربة الزراعية التي تسهم في تعزيز البيئة الصحية.
بدورها، أوضحت عزة المطروشي مديرة الدراسات والأبحاث والجودة في إدارة المختبرات المركزية التابعة لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن مشاركة الإدارة في فعاليات المهرجان تضمنت عرض أبرز الخدمات الفورية التي يقدمها المختبر للزوار والمشاركين، ومن بينها التأكد من جودة العسل ونقائه باستخدام أجهزة دقيقة تقيس نسبة الحموضة والرطوبة، وكذلك كمية السكريات فيه، لافتة إلى فحص أكثر من 80 منتجاً متنوعاً من العسل خلال فترة المهرجان واعتمادها وفقاً للمواصفات والمقاييس الإماراتية، إلى جانب فحوص الأغذية والتمور من خلال أجهزة متخصصة تكشف التخمر والتعفن والسموم الفطرية.
وتضمنت فعاليات المهرجان مسابقات مزاينة الرطب والعسل بجميع أنواعه، ومسابقات أفضل أصناف الحمضيات والفواكه المحلية، التي بلغ مجموع قيمة جوائزها 388 ألف درهم وزعت على الفائزين من مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى توزيع قسائم شرائية على أفراد الجمهور الذين شاركوا في المسابقات المتنوعة التي نظمت على هامش فعاليات المهرجان.
وخلال فعاليات دورة هذا العام من المهرجان، أضافت دائرة التنمية السياحية ركناً للواقع الافتراضي، هدفه تعزيز التفاعل مع التراث والزراعة المحلية بشكل مبتكر، كما نظمت لأول مرة ورشاً لعرض وإبراز الفنون والحرف التقليدية المتعلقة بالنخلة، إلى جانب عروض الفنون الشعبية التي تضمنت فقرات وألحاناً تقليدية وتراثية.
