الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات.. رائدة الحفاظ على البيئة ومواجهة تغيرات المناخ

الإمارات.. رائدة الحفاظ على البيئة ومواجهة تغيرات المناخ
14 ديسمبر 2023 00:11

أحمد شعبان (القاهرة)

تعتبر دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على البيئة عبر الاهتمام بالمحميات الطبيعية، حيث تحرص على تقليل الانبعاثات، وأولت اهتماماً كبيراً بالتوسع في المحميات الطبيعية، لتحقيق منهجية الاقتصاد الأخضر، وعززت خططها بإطلاق برامج إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعية، وتحتضن 49 محمية طبيعية، تمثل نحو 15.53% من إجمالي مساحة الدولة، منها 16 محمية بحرية و33 برية.

التنوع البيولوجي
شدد أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، ومؤسس منتدى العلماء العرب الدكتور وحيد محمود، على أن مؤتمر «COP28» وضع حلولاً مبتكرة للحفاظ على المحميات الطبيعية المائية والبرية بهدف حماية الأرض من آثار التغيرات المناخية، حيث شهدت قمة المناخ، جلسة خاصة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، للتأكيد على ما صدر من قرارات سابقة حول هذا الموضوع من زيادة المناطق المحمية بنسبة 30 % حتى عام 2030.
وأوضح أستاذ البيئة في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الوجود الدولي الكبير الذي شهدته قمة المناخ، جعل القرارات الخاصة بالمحميات الطبيعية أقوى بكثير.
وأشار إلى أنه من القرارات التي صدرت في «COP27» بشرم الشيخ، بند خاص بالمحميات الطبيعية والتوسع فيها.

مبادرات الإمارات
وأشاد مؤسس «منتدى العلماء العرب» بالاهتمام الكبير الذي تتميز به دولة الإمارات بالمحميات الطبيعية من أجل الحفاظ على البيئة، لما له من آثار إيجابية كبيرة لحث الدول على الحفاظ على المحميات الطبيعية واستدامتها، وعرض الأنشطة والمبادرات الإماراتية الخاصة بالمحميات الموجودة في الدولة ودورها وجهودها في الحفاظ عليها، مثل زراعة الشعاب المرجانية، وأشجار المانجروف، وزيادة عدد المحميات.

موارد طبيعية
ولفت مؤسس منتدى العلماء العرب إلى أن المحميات الطبيعية تعتبر من الموارد التي تقوم بحماية الأرض من التغيرات المناخية، والمشاكل البيئية، وتمتص النباتات وخاصة أشجار المانجروف الموجودة بكثرة على شواطئ دولة الإمارات، غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون 7 أضعاف أي نبات آخر.
وأشار إلى أن الكثير من الكائنات والنباتات والحيوانات في المياه واليابسة معرضة للانقراض بسبب التغيرات المناخية، أو حرق الغابات وضياع المخزون من النباتات المهمة للتنوع البيولوجي، وتجريف الأرض بسبب الفيضانات والسيول، ويؤدي ذلك إلى تهديد الأمن الغذائي، وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها السلبي على الشعاب المرجانية، وارتفاع حموضة المياه، ما يؤدي إلى موت هذه الكائنات.

الاستدامة البيئية
من جانبها، ثمنت آمال طه، رئيس جهاز شؤون البيئة في مصر، جهود دولة الإمارات في الحفاظ على المحميات الطبيعية التي تلعب دوراً مهماً في تحقيق الاستدامة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي؛ لأن المحميات الطبيعية بيئة حيوية تحتضن العديد من الكائنات الحية والنباتات المهددة بالانقراض.
وقالت رئيس جهاز شؤون البيئة في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المحميات الطبيعية توفر خدمات مهمة للبشر، مثل تنقية الهواء والماء، وتنظيم التوازن البيئي، وحماية التربة من التآكل، وبالتالي من خلال تكثيف الجهود العالمية للمحميات، تتم المحافظة على هذه الخدمات الحيوية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
ونوهت بأن المحميات الطبيعية تساهم في زيادة الوعي العام بأهمية البيئة والحاجة الملحة لحمايتها، وبالتالي فإن تكثيف الجهود العالمية للحفاظ عليها يعزز التوعية والتعليم بشأن الحفاظ على الطبيعة واشتراك المجتمع في عمليات الحماية والاستدامة؛ لأن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، من خلال ارتفاع درجات الحرارة وتغير نسب الأمطار، مما يؤثر على الأحياء البرية والنظم الإيكولوجية المتنوعة.
وأوضحت آمال طه أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تحدث تغيرات في البيئة تؤثر على الحيوانات والنباتات، فبعض الكائنات الحية لا تتحمل الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة، وتؤدي إلى انقراضها، كذلك يحدث تلوث في المحيطات والمسطحات المائية جراء زيادة نسب الكربون المنبعثة، وهذا يؤثر على الكائنات البحرية والحيوانات المائية.
وحذرت من تأثير التغيرات المناخية على قدرة المحميات الطبيعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يؤدي إلى تغير ظروف المحمية وتراجع المساحة المناسبة للحيوانات والنباتات بالمحمية، بالإضافة إلى زيادة التهديدات الأخرى، مثل حدوث حرائق الغابات، وتغير نظام توازن الغذاء للحيوانات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©