عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت شركة الياه للاتصالات الفضائية، «الياه سات»، المزود الرائد لحلول الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بنجاح الدورة الأولى لبرنامج المعرفة الفضائية الرائد، الذي يعتبر المبادرة الإماراتية الأولى من نوعها الرامية إلى تعزيز الوعي والمعرفة بتقنيات الفضاء بين طلبة المدارس الثانوية، بمشاركة ما يقارب 70 طالباً وطالبةً.
ومكن البرنامج، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومتنزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، مجموعة من الطلبة الموهوبين والمتفوقين في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعرف على تطبيقات الفضاء الواقعية، من خلال مجموعة متنوعة من الأدوات التقنية مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد والمحاكاة والطباعة ثلاثية الأبعاد.
ومن خلال البرنامج تم تزويد الطلاب بالمعرفة والمعلومات حول كيفية تطوير نماذج الأقمار الصناعية وصواريخ إطلاق الأقمار الصناعية، كما قاموا بإجراء اختبارات المحاكاة على ابتكاراتهم. كما أتيحت لهم فرصة زيارة العديد من الشركات والكيانات العاملة في مجال الفضاء، مثل الياه سات ووكالة الإمارات للفضاء والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء. وأتاحت لهم هذه الزيارات فرصة الاطلاع على غرف التحكم بالأقمار الصناعية وغرف الاختبار، إلى جانب المناقشات والحوارات التي دارت بين الطلبة والمهندسين، للتعرف على تجاربهم وآخر مستجدات المشاريع الفضائية في دولة الإمارات. وسيتم استخدام نتائج البرنامج لإجراء الأبحاث بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم اختيار الدفعة الأولى من المُشاركين في هذا البرنامج من فصول العلوم المتقدمة ونخبة الطلبة في مدارس حكومية عدة.
وفي هذا السياق، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات: سيقوم هذا البرنامج المجتمعي التفاعلي بتطوير وتنمية علوم وتقنيات الفضاء لدى الطلاب في سن مبكرة، وتزويد الأجيال القادمة في الدولة بالمعرفة المتقدمة حول تقنيات الفضاء، وتمكينهم من تعلم المهارات التقنية الجديدة المطلوبة لمستقبل القطاع.
وأكد المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حرص المؤسسة على إتاحة المجال أمام الطلبة لاكتساب مهارات متقدمة في مجالات الفضاء، والتعرف على المشاريع الريادية التي تنفذها الدولة في قطاع الفضاء، مبيناً أن المؤسسة تقوم بإعداد الطلبة، ورفدهم بالمعارف كافة لاستدامة التطور المشهود في مختلف القطاعات في الدولة، بما فيها قطاع الفضاء.
