الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات: تكثيف الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة

الإمارات: تكثيف الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة
5 ابريل 2024 02:34

القاهرة (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة لوضع حد لآلة الدمار، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والالتزام بقرارات الشرعية، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بشكل عاجل وآمن ومستدام، ومن دون عوائق، مشددةً على ضرورة تكثيف العمل وتعزيز التشاور والتنسيق للتعامل مع التحديات لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وشاركت مريم الكعبي، سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية، مندوبة الدولة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، التي عقدت على مستوى المندوبين الدائمين، بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة حسين سيدي عبدالله الديه، سفير موريتانيا لدى مصر، مندوبها الدائم بالجامعة العربية (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي ومندوبي وممثلي الدول العربية، وذلك لبحث التحرك العربي الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي في ظل عدم انصياع إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية.

وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت مريم الكعبي أن الاجتماع يأتي في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي يشهدها قطاع غزة المحتل، مما يحتم علينا مضافرة الجهود على كل المستويات وتكثيف العمل وتعزيز التشاور والتنسيق للتعامل مع التحديات الراهنة لتحقيق السلام الشامل والعادل ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وقالت: «في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما أدت إليه الاعتداءات الإسرائيلية من وضع إنساني كارثي بالغ الحساسية والخطورة، يهدد حياة كامل سكان القطاع، فإن دولة الإمارات تؤكد ضرورة تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة، لوضع حد لآلة الدمار المستمرة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بقرارات الشرعية ذات الصلة، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بشكل عاجل وآمن ومستدام ومن دون عوائق، وعبر كل الطرق الممكنة».
وشددت على ضرورة العمل على تفادي توسيع رقعة الصراع من خلال تحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن واستقرار.
وأعربت عن قلق دولة الإمارات الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، محذرة من الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية مما يهدد بوقوع المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء، ويؤدى إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، مجددةً رفض دولة الإمارات ومعارضتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
ونوهت إلى إدانة دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، وتحميل إسرائيل كامل مسؤولية هذا التطور الخطير، ومطالبتها بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ما حدث، ومعاقبة المتسببين بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية عمال الإغاثة والإنقاذ.
وقالت: «شددت بلادي على ضرورة الوقف الفوري للعنف، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية ومؤسسات الإغاثة، وطالبت بعدم استخدام الغذاء سلاحاً، وبالكف من دون إبطاء عن فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لها».
وأشارت إلى أنه على الصعيد الدبلوماسي، فقد كثفت دولة الإمارات تحركها واتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، سعياً لوقف التصعيد وتحقيق وقف لإطلاق النار وإعادة التهدئة لحقن الدماء، وأعطت الأولوية لمعالجة الوضع الإنساني ولحماية المدنيين والمنشآت المدنية وتأمين ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية.
وسلطت الضوء على جهود دولة الإمارات في هذا الصدد، حيث نجحت في اعتماد مجلس الأمن للقرار 2712 (2023) وكذلك القرار 2720 (2023)، اللذين طالبا باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه في إطار التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وتقديم المبادرات الإنسانية لإغاثته، قدّمت دولة الإمارات منذ شهر أكتوبر من العام الماضي، 26 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والمواد الطبية، من خلال إرسال 234 طائرة، وتنفيذ 22 عملية إسقاط جوي، وإرسال 1055 شاحنة و3 سفن مساعدات حملت 13.190 طناً من الإمدادات الإغاثية. كما دشّنت عدداً من المشاريع الإغاثية المستدامة، وقدمت الرعاية الطبية لأبناء قطاع غزة من خلال تشييد مستشفى ميداني في جنوب القطاع، ومستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية.
وقالت: «إيماناً بأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة تتطلب تبني نهج تعاوني دولي متعدد الأطراف، بذلت دولة الإمارات جهوداً حثيثة لحشد الدعم لمبادرة الممر البحري (أمالثيا) بين جمهورية قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.
وفي إطار هذه المبادرة، استكملت دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي بنجاح وفي سابقة تاريخية، توصيل 300 طن من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة عن طريق البحر وتسليمها إلى شمال غزة».
وأضافت: «أرسلت دولة الإمارات مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72000 شخص، كما توفر دولة الإمارات الطحين لعدد 8 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لـ17140 شخصاً».
ولفتت إلى أنه ضمن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بعلاج 2000 من المصابين ومرضى السرطان من القطاع، فقد وصل إلى دولة الإمارات 617 من أبناء غزة، بالإضافة إلى 635 مرافقاً، لتلقي الرعاية الطبية، في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©