الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شخصيات إسلامية.. أبو موسى الأشعري

شخصيات إسلامية.. أبو موسى الأشعري
7 ابريل 2024 02:25

الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، من علماء الصحابة، وهو أبو موسى الأشعري، واسمه عبدالله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الأشعري، التميمي، الإمام الكبير، الفقيه، المقرئ، صاحب رسول الله ﷺ، حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم. وهو معدود فيمن قرأ على النبي ﷺ، وأقرأ أهل البصرة وفقههم في الدين، قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي
وورد في فضله مجموعة من الأحاديث، ومن ذلك: ما ثبت عن أبي بردة، رحمه الله، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً»، (صحيح البخاري، 4323).
وعن بريدة رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه قال في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «لا، بل مؤمن منيب، لا، بل مؤمن منيب... إن الأشعري، أو إن عبد الله بن قيس، أعطي مزماراً من مزامير داود»، (مسند أحمد، 22952).
وهو المبشر بالخير من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال لأبي موسى وبلال: «اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا»، فأخذا القدح، ففعلاً ما أمرهما به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنادتهما أم سلمة رضي الله عنها من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما، فأفضلا لها منه طائفة»، (صحيح البخاري، 4328).
استعمله النبي، صلى الله عليه وسلم، على بعض اليمن: كزبيد وعدن وأعمالهما، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، فافتتح الأهواز ثم أصبهان، ثم استعمله عثمان على الكوفة.
وقال الأسود بن يزيد: لم أرَ بالكوفة أعلم من عليَّ، وأبي موسى، وقال مسروق: كان القضاء في الصحابة إلى ستة: عمر، وعليّ، وابن مسعود، وأبيْ، وزيد، وأبي موسى.
وقال صفوان بن سليم: لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله، صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء: عمر، وعليّ، ومعاذ، وأبي موسى.
وقال أنس: قدمنا البصرة مع أبي موسى، فقام من الليل يتهجد، فلما أصبح، قيل له: أصلح الله الأمير! لو رأيت إلى نسوتك وقرابتك وهم يستمعون لقراءتك! قال: لو علمت لزينت كتاب الله بصوتي، ولحبرته تحبيراً.
وكان أبو موسى يصوم الأيام الحارة، واجتهد رضي الله عنه قبل موته اجتهاداً شديداً، فقيل له: لو أمسكت ورفقت بنفسك!
قال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها؛ والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.
كان حكيماً، دقيقاً في كلامه، قال أبو لبيد: ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطئ المفصل، وكان شديد الحياء من الله تعالى، فقد قال: إني لأغتسل في البيت المظلم، فأحني ظهري حياء من ربي، وكان أبو موسى صواماً، قواماً، ربانياً، زاهداً، عابداً، ممن جمع العلم والعمل وسلامة الصدر.
توفي سنة أربع وأربعين للهجرة. رضي الله عنه وأرضاه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©