السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفي بالأسبوع العالمي للتحصينات 2024

الإمارات تحتفي بالأسبوع العالمي للتحصينات 2024
25 ابريل 2024 01:38

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، بالأسبوع العالمي للتمنيع «التحصين»، الذي يتم الاحتفال به كل عام في الأسبوع الأخير من شهر أبريل، لتسليط الضوء على أهمية اللقاحات وتعزيز استخدامها لحماية الناس من جميع الأعمار من الأمراض. 
ويحث أسبوع التحصين العالمي 2024، على إنقاذ الأرواح عن طريق التمنيع للوقاية من أمراض عن طريق اللقاحات، وتحسين الظروف الصحية للمجتمعات، ودعوة البلدان إلى زيادة الاستثمارات في برامج التمنيع لحماية الأجيال القادمة. 
ينطلق أسبوع التحصين العالمي خلال الفترة من 24 إلى 30 أبريل الجاري، تحت شعار: «بمقدورنا: إنقاذ الأرواح عن طريق التمنيع»، ويصادف الاحتفاء هذا العام مرور 50 عاماً على انطلاق البرنامج الأساسي للتحصين عالمياً. 
وتنظم الجهات الصحية الاتحادية والمحلية، العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية ضمن الأسبوع العالمي للتحصين 2024، تشمل أنشطة تفاعلية ومبتكرة تستهدف الموظفين والعاملين الصحيين في المؤسسات الصحية، وفعاليات علمية مقدمة لأصحاب القرار من مديري المراكز الصحية والمستشفيات، وجميع مقدمي الرعاية الصحية وأصحاب الخبرة في مجال التطعيمات. 
وتشمل الفعاليات إقامة ورش عمل تتمحور حول التطعيمات وأهم التحديات التي تتم مواجهتها أثناء تقديم التطعيمات، مع الحرص على إيجاد الحلول المناسبة لتشجيع وتحفيز الفئات المستهدفة للحصول على التطعيمات، بالإضافة إلى نشر العديد من الرسائل التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي. 
وتعد دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال التطعيمات، ويعتبر البرنامج الوطني للتحصين بالدولة من أنجح البرامج الوقائية ويحتذى به عالمياً، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة. 
وتحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية الأخرى، على تعزيز الوعي بأهمية التطعيمات ودورها الفعال في الحد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيمات ورفع نسبة التغطية باللقاحات، بهدف رفع مستوى الصحة العامة لدى المجتمع وتعزيز الوعي الوقائي والالتزام به، والذي يدعم تحسين نتائج المؤشرات الصحية ودعم البرنامج الوطني للتحصين، لرفع معدلات التغطية باللقاحات حسب مواعيد البرنامج الوطني للتحصين لتصبح 99% وما فوق، مع التأكيد على سلامة ومأمونية اللقاحات واتباع أفضل الممارسات العالمية.
وتتضمن محاور الأنشطة العلمية والتوعوية في الأسبوع العالمي للتمنيع، نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية التطعيمات لجميع الأفراد والأعمار حسب جداول التحصين الوطنية، وتكثيف الفعاليات التثقيفية عبر إيصال رسائل توعوية حول أهمية أخذ اللقاحات، بالإضافة إلى تعزيز قدرات العاملين الصحيين من خلال توعيتهم بأحدث التوصيات العالمية للتطعيمات، ما يسهم بتقليل العبء الصحي والاجتماعي والاقتصادي من الأمراض التي يمكن الوقاية منها برفع تغطية اللقاحات.
اللقاحات أولوية 
ويركز الأسبوع العالمي للتمنيع هذا العام على ضرورة ضمان جعل اللقاحات في مقدمة أولويات الحكومات في جميع البلدان، والدعوة إلى جعل اللقاحات جزءاً لا يتجزأ من التخطيط للرعاية الصحية والاستثمار فيها طوال مراحل الحياة، والحرص على تمويل برامج التطعيم وتزويدها بالموارد الكافية في جميع البلدان. 
ويركز الأسبوع على تسريع وتيرة البحث والابتكار اللذين يعززان إمكانية إتاحة اللقاحات ودعمها، والتعريف بتأثير التطعيمات على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.
وللتطعيمات أهمية في حياتنا وحياة وإنتاجية وتنافسية مجتمعاتنا. لا ننكر جميعاً أهمية دور التطعيمات ليس فقط في حياتنا عموماً، حيث تلعب التحصينات ولا زالت دور محورياً في حماية الملايين حول العالم من خطر الوفاة أو المرض الشديد. 
ويعد نموذج الاستخدام المتميز للتطعيمات في دولة الإمارات العربية المتحدة شاهداً حياً وعالمياً على قيادة رشيدة وفرت الرؤية والتوجيه والدعم.

مواجهة الملاريا 
من أبرز اللقاحات والتطعيمات التي توفرها دولة الإمارات، التحصين ضد الملاريا محلياً، بالتوازي مع مبادرات دولة الإمارات لدعم الجهود الدولية الرامية للحد من حالات حدوث الملاريا بنسبة 90% بحلول عام 2030. 
وتقف دولة الإمارات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الأوبئة على المستوى العالمي بسجل كبير من الإنجازات، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وتعتبر الإمارات من أوائل الدول في إقليم شرق المتوسط، التي أعلنت عن خلوها من مرض الملاريا نهائياً في العام 2007، تأكيداً على القدرات النوعية لمنظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات على دحر الأمراض المعدية ومنها جائحة كوفيد - 19.
ولعبت المبادرات الإنسانية والمساهمات المالية التي قدمتها الإمارات خلال السنوات الماضية لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) وبرنامج «شراكة دحر الملاريا» دوراً محورياً في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية، وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم، مثل الملاريا والكوليرا ودودة غينيا وشلل الأطفال. 
وتتبنى وزارة الصحة ووقاية المجتمع على استراتيجية فعالة بالتعاون مع الجهات الصحية لمنع وفادة الملاريا، مع وجود برنامج ذي كفاءة عالية للترصد الوبائي، مستندة إلى القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014 في شأن مكافحة الأمراض السارية وفق اللوائح الصحية الدولية لاكتشاف الحالات الوافدة ومعالجتها، وكذلك تقصي الحشرات ومكافحتها والتعاون مع الدول المجاورة في هذا المجال. 
الأمراض المهملة 
تنهض دولة الإمارات بدور كبير ومهم في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة على مستوى العالم، من خلال توفر العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على الوصول إلى الميل الأخير من أجل القضاء على الأمراض.
ونفذت دولة الإمارات العديد من المبادرات الدولية لتعزيز التضامن والعمل وإذكاء روح التعاون والتنسيق بين كافة الفاعلين، وتوفير الإمكانات المطلوبة كي تشمل الجميع بخدمات الرعاية الصحية، وعدم إهمال أي فرد أو حرمان أية فئة من حقوقها في الصحة والمعافاة. 
هذه الإسهامات ليست فقط من خلال تقديم شتى أنواع الدعم المادي السخي، بل من خلال إطلاق مبادرات عالمية تستهدف القضاء على الأمراض الخطيرة مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة، وغيرها من القضايا الصحية الهامة.
الأمراض المهملة 
تدعم دولة الإمارات النظم الصحية في العديد من دول العالم، وتوفر خدمات الرعاية الصحية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، فضلاً عن دورها الحاسم في بناء الشراكات الدولية وتدشين المشروعات وإنشاء الصناديق التمويلية لتحقيق هذه الغايات وتعزيز العمل المشترك في المجال الصحي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©