الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اضطرابات سلاسل الإمداد تعصف بأرباح الشركات الأميركية

أرشيفية
31 أكتوبر 2021 02:29

شريف عادل (واشنطن)
 
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية الصادرة في واشنطن   الخميس نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثالث من العام بمعدل 2%، هو الأضعف منذ بداية تعافيه في النصف الثاني من العام الماضي، بعد أن تسببت اضطرابات سلاسل الإمداد في تعطل الإنتاج وتراجع المبيعات في أغلب الشركات، وتَراجَع تأثير المحفزات الاقتصادية التي قدمتها الإدارة الأميركية الحالية والسابقة.
ورغم ارتفاعها مقارنة بالعام الماضي بمعدل سنوي 29%، لم تحقق مبيعات آبل، مُصنع الحواسب الآلية والهواتف الذكية، توقعات محللي وول ستريت، وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، إن تعطل سلاسل الإمداد تسبب في فقدان الشركة ما يقرب من ستة مليارات دولار من الإيرادات المتوقعة خلال الربع المنتهي. ورغم تحقيق الشركة ربحية 1.24 دولار لكل سهم خلال الربع، وتوقع رئيسها أن يكون الربع الحالي هو الأعلى ربحية في تاريخها، شهدت تعاملات ما بعد ساعات العمل فقدان سهم الشركة ما يقرب من 4% من قيمته، بعد أن أكد كوك استمرار أزمة نقص الشرائح لفترة من الوقت لا يعرف أحد متى تنتهي. ويوم الخميس أيضاً أظهرت البيانات الصادرة من عملاق تجارة التجزئة أمازون تحقيقه نتائج أقل من التوقعات خلال الربع المنتهي، حيث لم تتجاوز ربحية السهم 6.12 دولار مقارنة بتوقعات 8.92 دولار، وتوقفت إيرادات الشركة عند 110.81 مليار دولار رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أكثر من 111.5 مليار دولار. وأرجعت الشركة النتائج المخيبة للآمال في المبيعات والربحية إلى التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات حصول الأميركيين على المصل وتشجعهم للخروج إلى الأسواق. وارتفعت مبيعات الربع الثالث بنسبة 15% فقط بينما سجلت ارتفاعاً بنسبة 37% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي تسبب في تراجع سهم الشركة خلال تعاملات ما بعد ساعات العمل بنسبة تجاوزت 4%. وعلى نحو متصل، ورغم الإعلان يوم الأربعاء عن تحقيقها نتائج فاقت التوقعات خلال الربع المنتهي، تراجعت أسهم شركة إي باي EBay للتجارة الإلكترونية بنسبة 5.3% بعد تخفيض توقعاتها لمبيعات فترة الأعياد في الربع الأخير من العام الحالي.
وامتدت أزمة سلاسل الإمداد إلى سوق الطاقة العالمية، حيث توقع محللون تسببها في رفع تكاليف الطاقة المتجددة، بعكس ما كان عليه الحال خلال العقد الأخير الذي شهد توسعاً في استخدام المواطنين في الولايات المتحدة وحول العالم لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وقال جورج بيليشيتش، نائب رئيس قسم الاستثمار المصرفي ورئيس الطاقة العالمية والطاقة والبنية التحتية في شركة لازارد للاستشارات المالية وإدارة الأصول، إن «هذه الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمي قد تؤدي إلى تراجع في مشاريع الطاقة المتجددة، وتحديداً في الولايات المتحدة، حيث تسود الضبابية فيما يخص الحوافز الضريبية والسياسات العامة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©