الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التعاون والتنمية» تتوقع زخماً أقل للنمو العالمي

عمال في أحد المصانع بالصين (رويترز)
3 ديسمبر 2021 01:50

باريس (أ ف ب) 

حثت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أمس، الدول على تسريع وتيرة توزيع اللقاحات التي تشكل أولوية اقتصادية من أجل القضاء على جائحة كوفيد-19، مشيرة إلى أن المتحورة أوميكرون «قد تشكل تهديداً للانتعاش الاقتصادي».
وقالت كبيرة خبراء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لورانس بون: «نشعر بقلق من أن المتحورة الجديدة للفيروس، أوميكرون، تفاقم مستويات عدم اليقين والمخاطر المرتفعة أصلاً، ومن أن ذلك يمكن أن يشكل تهديداً للانتعاش».

براءات الاختراع
وردًا على سؤال حول دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى رفع براءات الاختراع عن الأمصال المضادة لكوفيد-19 لتعزيز تصنيع اللقاحات حول العالم، بدت غير مؤيّدة للفكرة، قائلةً: إن المشكلة هي لوجيستية من ناحية توزيع اللقاحات وليس الإنتاج غير كاف.
وقالت المنظمة في استنتاجات نشرت الأربعاء: «تبقى الأولوية لضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في أسرع وقت ممكن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجرعات المعززة».
وأضافت: «سيظل التعافي غير مستقر وغير مؤكد في جميع الدول حتى تحقيق ذلك».
وعلمًا أنها لا تأخذ التطورات الأخيرة المرتبطة بتفشي المتحورة أوميكرون بعين الاعتبار، رأت توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفاضًا طفيفًا بالنمو العالمي ليصل إلى 5.6%، مقارنة بالتوقعات السابقة في شهر سبتمبر. وبحسب محلّلي «أوكسفورد ايكونوميكس»، قد يكلّف تفشي المتحورة الجديدة أوميكرون ما بين 0.25 نقطة مئوية في النمو العالمي العام المقبل (في حال تبين أن المتحورة غير ضارّة نسبيًا) وأكثر من نقطتين، إذا كان لا بد من الإقفال العام وحجر جزء كبير من سكان العالم مرة أخرى.
في أعقاب الانتعاش الاقتصادي في عام 2021، ظهرت «اختلالات صادمة» بين الدول المتقدمة من جهة والدول الناشئة والنامية من جهة أخرى، حسبما تؤكد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتخذ من باريس مقراً لها.

عدم الاستقرار 
وتعكس هذه الفروقات، بحسب المنظمة، عدم المساواة في النظم الصحية والسياسات العامة ونقص العمال في قطاعات معينة والتضخم «استمر لفترة أطول مما كان متوقعًا».
وتتوقع المنظمة تراجعًا طفيفًا لنمو منطقة اليورو لعام 2021 إلى 5.2%.
من جهة أخرى، تتوقع تحسنًا لفرنسا مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8% هذا العام (+0.5 نقطة) و 4.2% العام المقبل (+0.2) وإيطاليا بزيادة 6.3% (+0.4 نقطة) و4.6% (+0.5). وتواجه ألمانيا من جهتها «شحًّا في المواد الأساسية» في صناعتها وتشهد على تراجع إلى 4.1% العام المقبل فيما تستقّر على 2.9% هذا العام.
وأظهرت المملكة المتحدة انتعاشًا طفيفًا عن التوقعات السابقة بحيث وصل ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.9% ولكن يُتوقّع أن يتراجع لعام 2022 إلى 4.7%.
ولا يزال الاستثمار عرضة لعدم الاستقرار بحسب المنظمة، فيما تؤثر زيادة الرسوم الجمركية المتعلقة ببريكست على الواردات والصادرات. من جهة الولايات المتحدة، خففت المنظمة من توقّعاتها بحيث ترى انخفاضًا بالناتج المحلي الإجمالي إلى 5.6% هذا العام و3.7% العام المقبل. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «إن السحب الحالي لدعم الميزانية له تأثير سلبي».

النمو الصيني
وأكّدت المنظمة أن نمو الصين قد يصل إلى 8.1% هذا العام و5.1% العام المقبل.
وتُضعف النكسات التي تواجهها شركة التطوير العقاري الصينية المثقلة بالديون ايفرجراند «الاستثمارات في العقارات، وهي مساهم رئيس للنمو».

مؤشرات الأسعار
تتوقع منظمة التعاون والتنمية أن تبلغ مؤشرات الأسعار ذروتها في نهاية الربع الأول من العام المقبل في معظم الدول المتقدمة والناشئة، قبل أن تنخفض تدريجياً. وتتوقع المنظمة أيضاً أن يتبدد جزء من صعوبات التوريد بحلول نهاية العام.
وتدعو المنظمة محافظي المصارف المركزية إلى «توضيح إلى أي مدى سيتم التعامل مع أرقام التضخم التي تفوق أهدافهم» كجزء من سياسة أسعار الفائدة الخاصة بهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©