عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
خميس سالم المزروعي مستثمر إماراتي استفاد من الطفرة العقارية التي شهدتها الإمارات في العام 2005، ليفتتح أول مشاريعه، ويدخل عالم الاستثمار، في سوق يشهد ازدهاراً وتوسعاً بفضل الخطط العمرانية والتنموية المستمرة.
المزروعي آثر ترك الوظيفة الحكومية والانخراط مبكراً في الاستثمار الخاص، وعلى مدار نحو 17 عاماً استطاع أن يسجل نجاحاً والاستفادة من الطفرات القوية التي وفرها قطاع العقار في الدولة.
يقول المزروعي إنه كان موظفاً في جهة حكومية، ودفعه شغفه بالتميز إلى البحث عن مجال مختلف عن عمله الوظيفي، ليظهر امتلاكه لتفرد وتميز في إدارة مجال استثماري يفيد من خلالها نفسه والناس، ففكر في اقتحام عالم الأعمال من باب العقار، مستخرجا أول رخصة تجارية له، في العام 2005، مشيرا إلى أن القوانين والتشريعات الاقتصادية بالدولة تدعم نجاح المشاريع والمستثمرين.
وأكمل المزروعي: بعد نجاح مشروعي الأول، اتجهت لتأسيس مشروعي الثاني والمتمثل في خدمات رجال الأعمال (الدرجة الذهبية) والتسويق والتصوير، وذلك في العام 2010، مدفوعاً بمعاناتي في استخراج رخصتي الأولى مع غياب مراكز تسهيل الأعمال وتخليص الإجراءات والتراخيص المطلوبة، خاصة لمن هو جديد في السوق ولا يعلم كثيراً عن الإجراءات وإلى أي الجهات يذهب لمساعدته والاستفسار عن أي تحد يواجهه أو أي إجراء، مشيرا إلى أن الجهل بأي خطوة في إجراءات التراخيص قد يترتب عليه تأخر الشخص، إضافة إلى ضعف علميات التسويق.
وقال: استطعت أن أجمع هذه النقاط وقمت بتأسيس الدرجة الذهبية لرجال الأعمال، والتي تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية لنجاح كل عمل تجاري، العنصر الأول الرخصة التجارية، العنصر الثاني العمالة والتوظيف، والعنصر الثالث كيف يمكن الحصول على الربح والاستفادة من الفرص الموجودة في السوق.
وأكد المزروعي أن تأسيس أي مشروع يحتاج إلى رخصة تجارية، وبالتالي يحتاج إلى مكان وموافقات، بالإضافة لدراسات جدوى وفي ضوء هذه المتطلبات وفرنا من خلال مشروعنا الاستثماري الثاني جميع ما يحتاجه رجال الأعمال والمستثمرون لتأسيس مشاريعهم بسلاسة وسهولة.
ويقدم المزروعي برنامجا عبر قناتي يوتيوب وإنستغرام بعنوان العقاري مع خميس المزروعي، ويتناول من خلال برنامجه إدارة الحوار مع رواد العمل والخبراء والمحللين الاقتصاديين، مستعرضا أبرز القضايا الاستثمارية وجميع ما يتعلق بالشأن الاستثماري والاقتصادي.
وأفاد المزروعي بأن أي مشروع في بدايته يستحيل أن يكون سهلا، مع وجود الصعوبات التي يتم التغلب عليها بتعلم الشخص من تجارب الآخرين، والاستفادة من خبرات المستثمرين في السوق.
ونصح المزروعي الشباب بالدخول إلى عالم الاستثمار، مشيرا إلى أن السوق لا تقتصر على السلع والخدمات، فهناك توجه كبير نحو العالم الرقمي، وعلى المستثمرين التوجه بحسب توجهات السوق.
وأوضح المزروعي أن التحديات التي تقف في وجه المستثمرين في أي مكان في العالم هي تحديات اقتصادية تؤثر على المشاريع الخاصة، فهنا، حاجة للتسويق الصحيح والبحث عن الأسواق.
