أداء استثنائي للقطاع السياحي والفندقي في أبوظبي خلال الربع الأول

مصطفى عبد العظيم (دبي)
سجل القطاع السياحي والفندقي في أبوظبي أداءً استثنائياً خلال الربع الأول من العام الجاري، عكسته المؤشرات الأولية لمعدلات الإشغال الفندقي في الإمارة، والتي وصلت إلى 82%، وحركة المسافرين عبر مطار زايد الدولي، فضلاً عن التدفقات السياحية الضخمة من الأسواق العالمية، وفقاً لمسؤولين في الفنادق وشركات السياحة العاملة بأبوظبي.
وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، خلال مشاركتهم في سوق السفر العربي، أن الاستراتيجية السياحية 2030 لأبوظبي، منحت القطاع السياحي والفندقي بالإمارة زخماً مضاعفاً لمواصلة النمو والانتعاش الذي تشهده الإمارة منذ عدة سنوات، مشددين على أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الطموحة باستقبال ما يُقارب الـ 39.3 مليون زائر بحلول عام 2030، وتوفير 178 ألف فرصة عمل جديدة، وزيادة الغرف الفندقية المتاحة إلى 52 ألف غرفة، ورفع عدد الزوار الدوليين الذين يقيمون لليلة واحدة إلى أكثر من 7 ملايين.

وقال إيدي طنّوس، الرئيس التنفيذي للعمليات في روتانا للفنادق: إن القطاع السياحي في أبوظبي يشهد مرحلة من الانتعاش المتواصل، تعكسها أرقام ومؤشرات النمو المتسارع للقطاع بوجه عام والقطاع الفندقي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أنه وفقاً لأحدث بيانات «STR» المتخصصة في تزويد البيانات الفندقية في أسواق العالم، سجل القطاع الفندقي في أبوظبي نمواً خلال الربع الأول من خانتين ليصل إلى 13% وهي نسبه تعد من المعدلات الأعلى بين الوجهات السياحية.
وأضاف، أن معدل الإشغال الفندقي في الإمارة وصل إلى نحو 82% خلال الربع الأول، وهي من بين المعدلات الأعلى عالمياً كذلك، موضحاً أن هذه الأرقام جاءت على الرغم من عدم تنظيم معرض ومؤتمر أيدكس الذي ينظم كل عامين، والذي يحدث في العام الذي ينظم به طفرة في معدلات الإشغال، ما يشير إلى قدرة القطاع على مواصلة زخم الانتعاش بعيداً عن المحركات الأساسية بفضل المقومات الجديدة وتزايد جاذبية أبوظبي على خريطة السياحة العالمية.
وكشف إيدي أن نمو أداء فنادق روتانا في أبوظبي خلال الربع الأول من هذا العام جاء أفضل من الأسواق الأخرى التي تتواجد بنسبة كبيرة، حيث تجاوزت معدلات فنادق تابعة للمجموعة في أبوظبي بفئة الثلاث والأربع نجوم والشقق الفندقية، نسب إشغال فوق 90% خلال الربع الأول وهو ما يزيد بنحو 7% على متوسط القطاع، فضلاً عن نمو العائد على الغرف بنحو 6% هناك توازن بين نسبة الإشغال وبين الأسعار.
استراتيجية 2030 
وفيما يتعلق بالاستراتيجية السياحية لأبوظبي 2023، أكد إيدي أهمية هذه الاستراتيجية في إعادة تصور المشهد السياحي بالإمارة للسنوات المقبلة، مشيراً إلى أن أحد أهم عوامل نجاحها متمثل في التناغم والتعاون والتنسيق الجاري بين كافة الجهات والدوائر ذات الصلة بالقطاع السياحي، بدءاً من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وميرال والاتحاد للطيران ومشغلي الفنادق، مما يسرع وتيرة تحقيق مستهدفاتها الطموحة. 
وقال: إن روتانا لديها اليوم في أبوظبي 16 فندقاً بطاقة 4700 غرفة إلى جانب فندق في العين بطاقة 424 غرفة، مشيراً إلى مواصلة المجموعة التوسع في أبوظبي، حيث سيتم افتتاح فندق أرجان السعديات، ومستمرون في مواكبة النمو المستقبلي ومنفحتون دائماً على الفرص الواعدة. وفيما يتعلق بالتوقعات لبقية العام 2024، أشار إلى أن الأداء المميز للأشهر الأربعة الماضية، ومؤشرات الحجوزات للصيف المقبل، تشير إلى الاتجاه نحو عام قوي من الانتعاش السياحي في أبوظبي، لافتاً إلى أن الأداء في أول 4 أشهر من العام كان إيجابياً للغاية، وأن مؤشرات الصيف تشير إلى نمو قوي. 

أخبار ذات صلة

الإمارات: نتضامن مع الشعب الإيراني في هذه الظروف الحرجة

حمدان بن محمد: «محمد بن راشد للفضاء» يلعب دوراً محورياً في المشاريع الإماراتية الرائدة

تكرار الزيارة
من جهته، قال عمر العلي الرئيس التنفيذي لمجموعة نيرفانا القابضة للسياحة بأبوظبي: إن استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 تشكل خطة طموحة ومتكاملة للنهوض الشامل للقطاع السياحي في الإمارة، وذلك بمساهمة جميع الأطراف المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداً حرص نيرفانا على المساهمة في تحقيق تلك الاستراتيجية بركائزها الأربع، قياساً على الخبرات للمجموعة في تنظيم وإدارة العروض والفعاليات، وفي الترويج للإمارة حول العالم، وفي تعزيز وسائل النقل الخاصة بالسياح، وفي تقديم خدمات إصدار التأشيرات، وتنظيم العروض والمجموعات السياحية وغير ذلك. 
وأشار إلى أن نجاح أبوظبي في ترسيخ جاذبيتها للسياح من الأسواق العالمية المختلفة، لافتاً النمو المستمر في معدلات تكرار الزيارة للإمارة، حيث سجلت المجموعة أعداداً كبيرة من السياح دخلت أبوظبي نتيجة تجارب سابقة مع المجموعة.

استثمارات فندقية
في السياق ذاته كشف حفيظ المرابطي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في مجموعة أسكوت العالمية للفنادق، عن خطط المجموعة للتواجد للمرة الأولى في سوق أبوظبي خلال الفترة المقبلة، حيث يجرى دراسة عدد من الفرص لتواجد علامة أسكوت في سوق أبوظبي.
وأوضح أن النمو الذي يشهده القطاع السياحي والفندقي في أبوظبي والاستراتيجية الطموحة 2030 للسياحة تشكل محفز رئيسي للتواجد في هذا السوق والاستفادة من الفرص الواعدة به.
وأشار إلى تواجد المجموعة حالياً في الإمارات من خلال ثلاثة فنادق في دبي، بطاقة 500 غرفة، بالإضافة إلى عدة دول خليجية أخرى مثل عمان وقطر والبحرين والسعودية، حيث يبلغ إجمالي عدد الغرف حوالي 3000 غرفة. كما نتبنى سياسة مبتكرة للتسويق ونتجاوب مع توجهات الحكومة الاتحادية من خلال الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وكذلك الحكومات المحلية كاستراتيجية أبوظبي للسياحة 2030، و D33، وذلك عبر خطط للتوسع هذا العام بإضافة 1000 مفتاح جديد في الإمارات، ومن المتوقع زيادة هذه الأعداد بحلول نهاية عام 2025.  وأضاف المرابطي: نحن حالياً في مرحلة مناقشات لتوسيع علامتنا لتشمل أبوظبي ورأس الخيمة، وسنعلن عن التفاصيل قريباً، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال لدى المجموعة في الإمارات بلغت في عام 2023 معدل 82%، وزادت إلى 83% في الربع الأول من عام 2024.