الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله الجنيبي: طموحات «الرابطة» بلاحدود

عبدالله الجنيبي
16 أكتوبر 2020 01:59

معتز الشامي (دبي)

وصل قطار دوري الخليج العربي إلى «المحطة 13»، والتي تكمل «الثلث الأول» من «العقد الثاني»، في مسيرة تطبيق الاحتراف بكرة الإمارات، والذي انطلق رسمياً موسم 2008-2009، وخلال 12 محطة سابقة، تشكلت ملامح الاحتراف بـ«حلوها ومرها»، إيجابياتها قبل سلبياتها، إلا أن الموسم الجديد، الذي يبدأ اليوم، ويشهد مواجهة تحديات ربما تكون الأصعب في مسيرة الاحتراف، وأبرزها المخاوف المرتبطة باستمرار تأثير فيروس «كوفيد- 19» المستجد، والذي عطل الموسم الماضي، وأدى إلى عدم استكماله، قبل الوصول إلى خط النهاية بـ«7 جولات»، وها هو الموسم الجديد، ينطلق وسط إجراءات احترازية مشددة، لكافة عناصر اللعبة، وخلف «الأسوار المغلقة» بالنسبة للجماهير.
الاستراتيجية التطويرية
ورغم ذلك، لا يزال العمل مستمراً على «قدم وساق»، من أجل ضمان إظهار «دورينا» بأفضل صورة ممكنة، ومواصلة العمل الاحترافي، وقيادة منظومة الاحتراف، وما يرتبط بها، جنباً إلى جنب مع إطلاق استراتيجية شاملة للتطوير، بعد نجاح المرحلة الأولى من تلك الاستراتيجية التي طبقت خلال السنوات الثلاث الماضية، بشعار «الريادة الآسيوية»، بينما ستشهد المرحلة الثانية من الخطة الاستراتيجية العمل على محاور جديدة، وبمدة زمنية أطول، وتحديداً حتى 2030، خاصة بعدما اطلعت الرابطة على استراتيجيات أغلب الروابط العالمية المحترفة، كما أطلقت «خلوة» خاصة لمناقشة أفكار الاستراتيجية التطويرية في سبتمبر الماضي، والتي أقيمت بمشاركة روابط إسبانيا، واليابان، وإنجلترا، والسويد، لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات الاستراتيجية المتعلقة بالروابط المحترفة عبر العالم.
وهذا ما أكد عليه عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس رابطة المحترفين، والذي أشار إلى أن طموحات الرابطة بلا حدود. 
وكشف في تصريح خاص لـ«الاتحاد» عن رؤية شاملة أصبحت حاضرة، للتعامل مع متطلبات الاحتراف للمرحلة المقبلة، والاهتمام بكافة الجوانب التي تعزز من قيمته، وتزيد من شغف وقيمة الكرة الإماراتية، بالتزامن مع اهتمام الأندية بالتطوير الفني.
وأشار إلى أن الرابطة أطلقت سلسلة مبادرات فنية في السنوات الأخيرة، بلغت أكثر من 13 مبادرة، لتطوير الأداء الفني للأندية، والوصول بالمنافسات إلى أعلى معدلاتها، وحققت بالفعل بعض المبادرات نجاحات كبيرة، وأبرزها آلية الاعتراض على البطاقات الحمراء، والتعامل مع دوري تحت 21 سنة، بما يخدم منتخباتنا، وغيرها من المبادرات التطويرية التي شارك فيها الخبراء.
وحرص عبدالله ناصر الجنيبي على توجيه الشكر إلى القيادة الرشيدة على توفير كل هذا الدعم الكبير للرياضة الإماراتية وكرة القدم على وجه التجديد، كما شكر الجهات المعنية التي عملت على مكافحة انتشار فيروس كورونا وحماية جميع عناصر اللعبة والرياضة بشكل عام، إلى جانب خط الدفاع الأول من الأطباء والعاملين في الحقل الطبي.
وفيما يتعلق بالموسم الجديد الذي ينطلق اليوم، قال: متفائل ببداية مختلفة ومتميزة بالتأكيد، العمل الذي سبق انطلاقة الموسم كبير، سواء على مستوى الرابطة أو الأندية، الكل يترقب بشغف كبير، بعد توقف النشاط لفترة ثم عودته تدريجياً، والآن يعود قطار الدوري، وكل ما سبق كشف القيمة الحقيقية لكرة القدم، وجائحة كورونا أظهرت كيف أن دورينا مهم، وجماهيرنا تقدر أنديتها بالفعل، والأمر لم يكن محلياً فقط، بل كان عالمياً أيضاً، الجميع شعر بغياب كرة القدم، والآن الكل يترقب عودتها.
وقال: الدوري ينطلق في ظل الإجراءات الاحترازية المشددة، مثلما يحدث في جميع ملاعب كرة القدم حول العالم، ولكننا نتوقع انتهاء تأثير الجائحة قريباً، وإعادة الحياة تدريجياً إلى المدرجات ولكرة القدم بشكل عام، وأود هنا الإشادة بالتعاون والتفاهم الذي وجدناه من أنديتنا، التي طبقت هي الأخرى معايير مشددة من حيث الإجراءات الاحترازية، بجانب باقي عناصر اللعبة الأخرى، من إداريين وحكام ووسائل إعلام، والكل يلتزم بالفعل، حتى نعبر تلك المرحلة من دون أي مشاكل، كما أشيد بخط الدفاع الأول والجهود التي يبذلونها لمكافحة الوباء، والتعاون الكبير الذي نلقاه من القطاع الصحي بالكامل، فضلاً عن الجهات المعنية في الدولة، والتي تعاملت باحترافية كاملة مع الجائحة، بل وسبقت أغلب دول العالم في ذلك.
عودة الجماهير
وعن عودة الجماهير إلى المدرجات، ومتى تتوقع الرابطة ذلك، قال: الآن نحن في الخطوة الأولى الاحترازية في الدوري، وهي خوض المباريات من دون جمهور، بينما المرحلة الثانية ستكون بحضور جزئي، وسط إجراءات صحية مشددة، وهذا ما تحدده الجهات المعنية وتحدد توقيته، متى ما كانت الظروف الصحية ملائمة، أما المرحلة الأخيرة فهي السماح بالحضور الكامل، حال انتهت الجائحة تماماً، والعالم كله الآن يلعب خلف «الأسوار المغلقة»، ونتابع مع الجهات المعنية أولاً بأول، لأننا بالتأكيد يهمنا عودة الجمهور ولو بشكل جزئي.
ورداً على سؤال يتعلق بتفاصيل رؤية الرابطة لاستراتيجية 2020-2030، التي ستكون استمراراً للخطوة الأولى من استراتيجية تطوير الاحتراف التي أطلق منها الجزء الأول قبل 3 سنوات، قال: اطلعنا بالفعل على أفضل الممارسات المتعلقة بالروابط العالمية المحترفة، وسعينا لتبادل الخبرات معها، وعقدنا ورشة عمل مكثفة بمشاركة نخبة الدوريات والروابط المتطورة، وهي الإسباني والإنجليزي والياباني والسويدي، بهدف تحسين كافة جوانب العمل، وتعزيز قدرة الرابطة على بناء مبادرات استراتيجية، تواكب الممارسات العالمية المتميزة ورفع مستويات التنافسية.
4 محاور أساسية
وأوضح الجنيبي أن ورش العمل والجلسات النقاشية التي نظمتها رابطة المحترفين الإماراتية مع الدوري الإنجليزي، والإسباني، والياباني والسويدي، جاءت بعد دراسة جوانب التطوير المرجوة والتحديات المشابهة، خاصة بما يتعلق بالحضور الجماهيري، وريادة هذه الروابط في مجالات التطوير والمبادرات التي تقوم بها ودورها في خدمة المجتمع.
وأضاف: ركزت خلوة الاستراتيجية الشهر الماضي، بمشاركة نخبة من الروابط العالمية، على 4 محاور أساسية، وهي الجانب الفني، الجانب التجاري، التطوير المؤسسي وإسعاد المجتمع، والتي تعتبر قضايا التركيز الأساسية للخطة الاستراتيجية خلال المرحلة القادمة، والتي تعمل الرابطة جاهدة على أن تظهرها بأفضل صورة ممكنة، بما يتوافق مع تطلعات الإمارات، نظراً لأهمية كرة القدم، بوصفها وسيلة للترفيه، ونظراً لكونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، بالإضافة إلى دورها الملهم من ناحية التنمية المجتمعية. وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بالمستوى الفني للأندية، والذي يؤثر على ترتيب دوري الخليج العربي، وما يتبعه من خسارة مقاعد لأنديتنا في دوري الأبطال، قال: المستوى الفني أمر مهم للغاية، والرابطة تتعاون مع الأندية لتوفير ما يلزم لإنجاحها في مهمتها الخارجية، بالتأكيد كلي ثقة في أن الأندية ستستعد جيداً للنسخة المقبلة من البطولة القارية، وتحول سلبيات مشاركة النسخة الماضية إلى إيجابيات لتحقيق انطلاقة أقوى وأفضل، ولذلك ننتظر أن تكون المشاركة القادمة، هي البداية القوية والحقيقية لعودة الكرة الإماراتية إلى الصدارة القارية، ونحن على تواصل مستمر مع الأندية، لتقديم كل ما يلزم لتذليل الصعاب أمامها في المشاركات الخارجية، ونثق أن أنديتنا تسعى لتقديم أفضل أداء، سعياً لبلوغ الأدوار النهائية، والعودة إلى المنافسة على اللقب القاري، كما سبق وأن حدث عامي 2015 و2016.
وأضاف: سبق وأن أطلقنا أيضاً بادرة هدفها تحفيز الأندية المشاركة خارجياً، من أجل تقديم الأداء الأفضل والسير بعيداً في المحفل القاري، وهو ما سبق وأن أعلنا عنه بالفعل، ونتوقع أن يكون لها الأثر الإيجابي في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©