عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
كشف المالي فردريك كانوتيه سفير الدوري الإسباني حالياً، ونجم إشبيلية السابق، أن مصاعب مالية عطلت إنشاء المسجد، الذي كان يساعد على جمع التبرعات لإقامته للجالية المسلمة في المدينة الواقعة في إقليم الأندلس، وهو ما جعله لا يرى النور إلى الآن، مبدياً إعجابه بـ «الثنائي» العربي، المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، لكنه لا يتوقع انضمامهما إلى «الليجا» في الوقت الحالي.
وجاء حديث كانوتيه رداً على أسئلة «الاتحاد»، عبر الفيديو مع وسائل الإعلام حول العالم، بالتزامن مع احتفالات «الليجا» بمرور 92 عاماً على أول مباراة في فبراير 1929، وقال: كنت أمد العون للمساعدة في بناء المسجد في إشبيلية، لكن اتضح أنه مشروع ضخم ومكلف للغاية أيضاً، لذلك كنت أسهم في جمع التبرعات والتوعية حول الحاجة لوجود مسجد ملائم للمجتمع الإسلامي في إشبيلية، إلا أنهم لم ينتهوا من المشروع، لأنه مكلف للغاية، ودائماً حاولت المساعدة، ولكن لست الشخص المسؤول عن بناء المسجد، وهدفي المساعدة فقط.
وقال: قمت بشراء مسجد مؤقت «مصلى»، لإبقائه قائماً من أجل صلاة المسلمين فيه، لكنه لم يكن كبيراً بشكل كافٍ، لذلك وافقت على مساعدتهم على نشر التوعية حول أهمية المشروع لإقامة مسجد لائق ومناسب للصلاة.
وبشأن تزايد أعداد اللاعبين الأفارقة في الدوري الإسباني وأوروبا عموماً، وحظوظ رؤية نجوم مثل صلاح ومحرز في المسابقة، قال: لم يكن هناك الكثير من الأفارقة يلعبون في أوروبا سابقاً، إلا أن عددهم في ازدياد، والكثير منهم صنع لنفسه اسماً، وما زلت آمل في المستقبل أن نرى المزيد من الأفارقة الذين يصلون إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحديداً في «الليجا»، وأعتقد أننا قطعنا شوطاً كبيراً، وكما تعرفون، كرة القدم بـ «القارة السمراء» تتطور سريعاً، مع العديد من الأكاديميات المتطورة، لذلك فإن الأندية الإسبانية مهتمة بضم المزيد من الأفارقة.
وأضاف: أحب صلاح ومحرز وماني، وأنا مشجع كبير لماني تحديداً، لكن أتحدث عن الشباب الذين تكتشفهم «الليجا»، وتحاول ضمهم للوصول إلى الأندية الكبيرة، لأنه عندما يلعب اللاعب في الدوري الإنجليزي، يصبح من الصعب على الأندية الإسبانية الاستثمار وجلبهم إلى «الليجا» في حالة الأسماء الكبيرة مثل صلاح ومحرز وماني، والأمر ليس مستحيلاً، لكنه أكثر صعوبة، لذلك أتمنى أن تستثمر «الليجا» في المواهب الأفريقية الصاعدة.
ويرى كانوتيه أن المغربي يوسف النصيري مثال رائع على تطور اللاعب الأفريقي في «الليجا»، وقال: تابعته منذ فترة، أتذكر عندما كان يلعب في ملقا، وأعتقد أنه تطور بطريقة صحيحة، وما زال يافعاً، وما يقدمه اليوم برهان أن بإمكانك التدرج في «الليجا»، وصولاً إلى القمة، والآن أغلب الأندية الكبيرة في العالم تتابعه، وما يقوم به أمر رائع.
وأشار كانوتيه إلى أن الدوري الإسباني أكثر «موهبة» من نظيره الإنجليزي، وقال: في إنجلترا لديهم القدرة المالية لشراء أفضل اللاعبين في العالم، وهذه ميزة لهم، لكن على صعيد كرة القدم ولعبت في الدوريين، واستمتعت بكرة القدم في «الليجا»، حيث إن هناك مستوى عالياً في الدوري الإسباني، «البريميرليج» رائع بالطبع، إلا أن «الليجا» أفضل.
وختم حديثه حول أجمل الأهداف خلال مسيرته مع إشبيلية، وقال: الهدف الذي سجلته أمام خيتافي بنهائي كأس الملك 2007، لا يزال في ذاكرتي وأحبه، وربما أقول تسجيل «هاتريك» في مرمى كاسياس خلال السوبر الإسباني كان أمراً خاصاً، لأنه ليس كل يوم تفوز ضد ريال مدريد 5-3 وتسجل ثلاثة أهداف لحظات خاصة بالنسبة لي.
