عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
بدأ الإسباني دينيس سيلفا مدرب «الأبيض الأولمبي» مشواره رسمياً مع المنتخب بالتجمع الداخلي لمدة 3 أيام في دبي، والذي يستمر حتى الغد، وشهد استدعاء 28 لاعباً يشكلون نواة «جيل الأولمبي»، الذي سيشارك في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2022، والتي تنطلق أكتوبر المقبل، وهي المهمة الرسمية الأولى لمدربي أكاديمية «لاماسيا»، الذين تم تكليفهم من لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، لبناء منتخبات المراحل السنية للمستقبل، وتوحيد الفلسفة والفكر التدريبي على غرار مدرسة «البارسا» الأكثر شهرة عالمياً في هذا المجال.
وكشف دينيس سيلفا عن ارتفاع سقف طموحه مع «الأبيض الأولمبي» بدرجة كبيرة، ومثل دافعاً لديه لقبول عرض اتحاد الكرة، والخروج للمرة الأولى من أكاديمية البارسا بعد سنوات قضاها هناك، حتى أصبح مدير مشروع تطوير المواهب بأكاديمية «لاماسيا».
وقال: وصلتني عروض عدة للخروج من «البارسا» لقيادة أندية ومنتخبات بالمنطقة، والآن لدي شغف مع منتخب الإمارات لتحقيق إنجازات جديدة، وخوض التحدي المختلف في توقيت مناسب، لأن هدفي هو العمل في المنتخبات والبناء للمستقبل، خصوصاً مع هذا الجيل من اللاعبين، الخروج من «البارسا» ليس سهلاً، ولكن أطمح إلى إنجازات جديدة، والفوز دائماً، وهذا هو الهدف بصفتي مدرباً محترفاً، وسأهتم بتحسين المستوى الفردي للاعبين، والوصول إلى أعلى مستوى ممكن لتحقيق أحلام المنتخب.
وعن طريقة تطبيق نظام «البارسا» مع المنتخبات الوطنية، خصوصاً ما يتعلق بنقل الكرة السريع، والتحرك في الملعب للضغط على حامل الكرة، كما يحدث في أكاديمية لاماسيا وكيفية نقل ذلك إلى المنتخب الأوليمبي وأيضاً الشباب الذي يقوده زميله في «البارسا» أترجيا، قال: لا يوجد شيء مستحيل، ومن الممكن نقل طريقة «لاماسيا» التدريبية إلى المنتخبات هنا، والأداء بالفلسفة ذاتها والمفاهيم التي نربى عليها «أجيال البارسا» هناك، لكن بالتأكيد لم يكن لدي الوقت الطويل للتعرف على مستوى اللاعبين، لذلك طلبنا البدء بتجمع قصير للتعرف على قدرات الدوليين في سن الأولمبي عن قرب، تمهيد لمعسكرات أخرى قادمة، وخوض تجارب دولية، لتنفيذ ما نريده على الأرض، وكما قلت لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم.
وأضاف نعرف أن اللعب في أوروبا يختلف عنه في العالم العربي، وهنا في الخليج، لكن بالعمل مع لاعبي المنتخب الأوليمبي، وتحفيزهم لتقديم الأفضل، وزرع حلم ضرورة أن يصلوا إلى المستوى الأوروبي، وما يتطلبه ذلك من عمل جاد، والتركيز على إقناع اللاعبين أنهم قادرون على الوصول إلى المستويات الخارجية والعالمية، وبلوغ المطلوب، يتطلب أن يكون اللاعب متجاوباً مع رؤية الجهاز الفني، لذلك نتحدث مع اللاعبين بصفة مستمرة، ونسعى للوقوف على قدراتهم جميعاً، حتى يتم تعويدهم على المطلوب، وخصوصاً ما يتعلق بلعب كرة القدم السريعة التي تقوم على التحرك المميز داخل الملعب، والجدية الكاملة في التعامل مع التدريبات والمباريات، وكما قلت ليس هناك مستحيلاً فيما يتعلق بالوصول لنفس أداء «البارسا» مع المنتخب الأولمبي، وهو ما يجب أن يؤمن به اللاعبين.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع جهاز المنتخب الأول، وتحديداً فان مارفيك الذي سيكون بمثابة المشرف الأعلى على المنتخب، قال: بالطبع، هناك تنسيق متكامل مع فان مارفيك بالتأكيد لأنه مدرب المنتخب الأول، لأن هدفنا توحيد الأسلوب وطريقة اللعب، مع ما يريده ما يخدم خطط «الأبيض الكبير»، عبر تشكيل جيل قوي للمشاركة في المنافسات القارية والعالمية، ونضع الخطة التي كنا نتبعها في برشلونة للاعبين تحت 18و21 سنة حتى 23 سنة، وهدفها الوصول إلى القوة التي يلعب بها «الأبيض»، وعندما يصل اللاعب إلى المنتخب الأول يجب أن يكون لديه العقلية اللازمة التي تساعده هناك، حيث يتم تشكيل اللاعب ذهنياً وبدنياً وفنياً، ليكون لائقاً للمنتخب الأول، مع مرور الوقت ستكون تلك الخطة مؤثرة على مستقبل المنتخبات الإماراتية، وهذه الخطة نعمل عليها، وهناك تنسيق مع فان مارفيك في كيفية مساعدة المواهب القادرة على اللحاق بالمنتخب الأول، لأنه من المهم تأهيل عدد من الصغار في السن للحاق بالمنتخب الأول، بهدف تجديد الدماء وضخ عناصر الشباب مع الخبرة، وهذه رؤية الجهاز الفني بقيادة مارفيك التي اتفقنا عليها.
