عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تواجد كثيف سجله المتطوعون في مونديال السباحة ومهرجان الألعاب المائية، الذي يسدل الستار عليه اليوم بعد أسبوع حافل من السباقات المتنوعة، التي شهدتها البطولة، حيث برز برنامج المارشال الإماراتي كمساهم حقيقي في إنجاح الحدث، عبر 637 متطوعاً من بينهم 380 من الشابات.
كما سجل 111 طفلاً من 4 أكاديميات و3 مدارس في العاصمة أبوظبي، تواجدهم وهم يحملون سلال السباحين التي تحوي معداتهم، في المنافسات المختلفة، لتتكامل المنظومة الطوعية من الصغار والكبار في مشهد رائع تم تجسيده خلال الحدث العالمي الكبير.
وقال فارس عبد الله رئيس المارشال عن إسهامات المتطوعين: تجربة متفردة عشناها جميعاً، سواء من سبق لهم التطوع في البطولات العالمية التي استضافتها أبوظبي أو الدولة، أو الذين خاضوا التجربة للمرة الأولى، وقد جاء الترتيب مبكراً حيث بدأ التسجيل للمتطوعين منذ سبتمبر الماضي، وظل الباب مفتوحاً حتى اليوم الثلاثاء ختام البطولة.
وتم تدريب العديد من المتطوعين قبل بداية الحدث، وتم توزيعهم على فرق عمل مختلفة، وهي فرق خدمات الجمهور والتذاكر، ماراثون السباحة والغطس العالي، مكافحة المنشطات، وقد تم تدريب الفريق عن طريق وكالة مكافحة المنشطات على مدى 3 أيام، ودورهم أن يتأكدوا أن السباح بعد الفراغ من المنافسة يحضر لإجراء فحص المنشطات، وفريق خدمات استقبال الضيوف والمنتخبات من المطار وإلى أماكن إقامتها التي توزعت بين 14 فندقاً، وثم تنقلهم بين مقر الإقامة وصالة البطولة، وهناك فريق المنافسات الذي يهتم بأرضية مسبح البطولة ومسبح التدريب، والتأكد من أن السباحين في المكان الصحيح، وأيضاً التأكد من جاهزية المسبح نفسه، وكذلك إجراءات الصحة والسلامة.
وقال: هناك أيضاً فريق تجهيز السباحين حيث يوفر لهم المياه والعصائر ومستلزمات التدريب في منطقة الإعداد والإحماء، بالإضافة إلى التأكد من أن يكون كل منتخب في المنطقة المخصصة له.
وأكد فارس عبد الله أن برنامج المارشال، نجح في تحقيق أهدافه خلال البطولة، والتي تتمثل بجانب تجويد المهام الموكل له، تحقيق هدف أخر وهو نشر ثقافة التطوع، وقال: أعتقد أننا نجحنا بشكل كبير في نشر هذه الثقافة بدليل أن الإقبال على الانضمام للبرنامج ظل مستمراً حتى اليوم الأخير، وهذا يمثل مؤشراً مميزاً للإقبال على العمل الطوعي من جميع فئات المجتمع.
