عدد اليوم
علي معالي (دبي)
فرض عادل الحوسني حارس مرمى فريق الشارقة لكرة القدم نفسه على مستوى حُراس القارة الآسيوية في دوري أبطال آسيا، من خلال تألقه اللافت في التصدي لضربات الجزاء، وهو ما جعله يسجل رقماً قياسياً ربما يتحقق للمرة الأولى في القارة الصفراء خلال مباريات دور المجموعات، حيث شاءت الظروف والأقدار أن تضع الحارس الملكي في 3 اختبارات مثيرة من خلال التصدي لـ 3 ضربات جزاء، اثنتان منها أمام فريق ناساف الأوزبكي «ذهاباً» بالشارقة و«إياباً» في طشقند، وقبلهما التصدي لركلة في العاصمة القطرية الدوحة أمام نادي السد، وهو ما جعل الحارس يمثل عقدة لكثير من الفرق المشاركة، ولكن لسوء حظ «الملك»، وحُسن حظ السد أن اللاعب لن يشارك في الجولة الخامسة يوم 27 من الشهر الجاري، بالإمارة الباسمة بعد طرده في مباراة الشارقة الأخيرة ضد ناساف الأوزبكي.
وكان لهذا التصدي الثلاثي من الحارس الحوسني الدور الأكبر في صدارة الفريق لقمة المجموعة الثانية حتى الآن برصيد 8 نقاط مقابل 7 نقاط لناساف و4 نقاط للسد و3 نقاط للفيصلي الأردني، وكان التصدي الأول للحوسني أمام السد في الدقيقة 58 وأهدرها المهاجم الجزائري بغداد بونجاح، وخرجت المباراة يومها بالتعادل السلبي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة.
والتصدي الثاني كان في مباراة الذهاب المثيرة لناساف الأوزبكي في الإمارة الباسمة، حيث كانت المباراة تلفظ أنفساها الأخيرة و«الملك» متقدم بهدف دون رد، حتى جاءت الدقيقة (90+14) لينقذ الحارس الأمين مرماه بالتصدي لركلة الأوزبكي عزيز بيك أمانوف، ويحقق الشارقة انتصاراً مهما للغاية في الجولة الثالثة من البطولة.
والتصدي الثالث جاء في طشقند وعلى ملعب ناساف في مباراة الإياب (الجولة الرابعة)، حيث تألق وتصدى لتصويبة اللاعب الجورجي جامبول جيجاوري في الدقيقة (8)، وكانت النتيجة وقتها التعادل السلبي، ولو نجح ناساف في التسجيل مبكراً لاهتز الملك في هذه المباراة التي حضرها جمهور كبير، ونجح الشارقة بعد 16 دقيقة في خطف هدف التقدم عن طريق موسى ماريجا، وظلت المباراة على هذا المنوال حتى الدقيقة 81 ليخطف البرازيلي ليما هدف التعادل، والذي حافظ به الشارقة على صدارة المجموعة.
