عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
ينشد المنتخب الأردني أن يصبح عاشر من يتوج بلقب كأس أمم آسيا، بعدما بلغ المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وأصبح يرفع شعار «لا للمستحيل»، في ظل وصوله إلى هذه النقطة التي يمكنه بعدها أن يكتب أجمل نهاية في المشهد الختامي المرتقب يوم السبت المقبل على استاد لوسيل في قطر. ويتصدر المنتخب الياباني قائمة الأكثر تتويجاً باللقب «4 مرات»، يليه السعودية وإيران «3 ألقاب»، كوريا الجنوبية «لقبين»، إلى جانب لقب واحد لكل من: قطر، العراق، الكويت، أستراليا وإسرائيل.
ولم يسبق لمنتخب «النشامى» أن بلغ هذا الحد خلال مشاركاته السابقة، لكنه يتفاءل بحكم أن آخر أربع نسخ قبل ذلك من نهائيات أمم آسيا، شهدت ولادة بطلين للمرة الأولى، وكلاهما عربي، وهما العراق في 2007، وقطر في 2019، مما يؤكد أن جميع الاحتمالات قائمة بغض النظر عن هوية المنافس المقبل، ما بين قطر وإيران اللذين يلتقيان اليوم في اللقاء الثاني للدور نصف النهائي.
وفور إطلاق الحكم الإماراتي محمد عبدالله، صافرة نهاية اللقاء، معلناً عن فوز «النشامى»، انطلقت الاحتفالات من العاصمة القطرية الدوحة، لتتحول إلى ليلة صاخبة في شتى أرجاء المدن الأردنية، في فرحة انتظرها الشعب الأردني طويلاً لمنتخبه الذي يحتل حالياً المركز الـ 87 في التصنيف الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، لكنه الآن على بعد خطوة واحدة فقط، أن يصبح الرقم واحد على صعيد الكرة الآسيوية.
ولعب الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات دور البطولة في حسم الانتصار على كوريا الجنوبية، وقد خطف التعمري الأضواء بهدفه الثاني بعد مجهود فردي لقبته الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأهداف «ليونيل ميسي»، وهو الذي قام بـ 35 لمسة للكرة، وقدم تمريرة حاسمة أيضاً، إلى جانب نجاحه في أربع من أصل سبع مراوغات، وتقديمه 3 تمريرات مفتاحية في صناعة هجوم فريقه.
أما النعيمات، البالغ من العمر 24 عاماً، فكان صاحب اللقطات الأبرز، بداية من مراوغته لثلاثة مدافعين كوريين قبل تصدي الحارس الكوري لتسديدته، ثم تسجيله الهدف الأول بلعبة ذكية، وهو الأداء الذي أن يتوقع أن يفتح له الأبواب للانضمام لفرق كبيرة خلال الصيف المقبل. وكعادته، كان «المنسف» حاضراً في احتفالات الفريق الأردني خلال تسجيله الأهداف، وهو التقليد الذي بات يتفاءل به الشارع الأردني، بعدما بدأ خلال مواجهة العراق في الدور ربع النهائي، من خلال جلوس اللاعبين على طريقة تناول الأكلة الشعبية الشهيرة في البلاد، كدلالة على رمزية هذا الأمر المرتبط بالأردن، والذي بات يلقى رواجاً كبيراً خلال هذه النهائيات.
