الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كميل كرم: «الجرافيك».. يفتقد الهوية العربية

كميل كرم خلال الجلسة النقاشية (من المصدر)
31 يناير 2021 00:31

نوف الموسى (دبي)

عرضت المجموعة الأرشيفية الخاصة بجامع المطبوعات والملصقات النادرة كميل كرم، مؤسس «يا هلا استوديو»، ضمن برنامج الجلسات النقاشية التابع لمهرجان طيران الإمارات للآداب، بمركز جميل للفنون بمدينة دبي، وذلك عبر محادثة نوعية جمعته مع نادين غندور وأونس قطان من فريق «فن جميل» للبحث حول ما تعنيه ممارسة التجميع في المنطقة العربية، إلى جانب دراسته لطبيعة التصاميم وجمالياتها في تلك المطبوعات، أوضح خلالها كميل كرم، أنه لا يزال التصميم الجرافيكي يدرس في العالم العربي، وفق أساس تعليمي غربي، ما يجعله غير مرتبط فعلياً بما يمكن أن نطلق عليه بهوية التصميم العربي، وإذا ما سعى أحد إلى «تعريبها» فهو يكتفي عادةً بإضافة عناوين عربية للتصميم، بالمقابل فإن هناك الكثير من الفنانين ممن يعيشون ويعملون في الإمارات، يجتهدون لعرض نماذج عديدة للإمكانيات الإبداعية والإنتاجية لماهية الهوية العربية من خلال التصميم.

شغف خاص
لا يفضل جامع المطبوعات والمصمم كميل كرم، أن تمول مشاريعه عبر مؤسسات أجنبية، بل يريد أن تنجز الأعمال التي يقومون بها عبر «يا هلا استوديو»، وتحديداً على مستوى صناعة الأرشيف العربي، بالطريقة التي يؤمنون بها، واصفاً ذلك بالدعم الذاتي للمشروع، يستخدم فيها مدخراته، لاقتناء أهم المطبوعات، وإعادة مشاركتها مع المجتمع الفني والمقتنين، قائلاً: «فعلياً هو شغف خاص، أدعمه بشكل شخصي، متسائلاً: «ما القيمة التي ننتجها عند طباعة تلك الملصقات على القمصان، دونما هدف يتسامى مع دعم أهداف معرفية وثقافية وجمالية؟». 

حركة الاقتناء
وأضاف كرم، أن هناك دائماً طرقاً وخيارات وفُرصاً يمكن الاشتغال عليها من قبل المصممين وجامعي الملصقات والمطبوعات النادرة، موضحاً تعاونه مع العديد من المتخصصين في مجال الأزياء في الإمارات، ممن يطلعونه دائماً على ما يحتاجون إليه فيما يتعلق بإبداع التصميم، مبيناً أنه عمل على مشروع مع فنان موسيقى «الهيب هوب» السوري الأميركي عمر أفندم، وبالأخص غلاف ألبومه «Lost In Translation»، متوصلين من خلال العمل إلى إمكانية تصميم خاص لكل أغنية في الألبوم. 
واعتبر كرم أن هناك العديد من المؤسسات الأهلية والمحلية، تعمل بشكل تشاركي وداعم لحركة الاقتناء ونمو دورها النوعي، مثل نشاط مؤسسة «بارجيل للفنون»، والتي تمتلك مجموعة أعمال فنية عربية رائعة، وتسعى طول الوقت للتعريف بها في المجتمعات الفنية العالمية، مع عمل نقاشات بحثية وعلمية ترتكز على طبيعة المكون الفني للأعمال، إضافة إلى مناقشة تاريخ وسيرة فنانيها، وإلقاء الضوء عليها. 

تجميع واكتشاف
وحث كميل كرم خلال الجلسة النقاشية المقتنين الشباب، بالسعي إلى ما يودون تحقيقه عبر تجميع الأعمال النادرة، ففي البداية، يبدأ الشخص بتجميع كل شيء، وبعدها يتحول إلى مرحلة نضج أكبر، ويدرك ما يريده بالتحديد، ويشكل اهتمامه، لينتقل من فكرة تجميع الأشياء إلى اكتشاف قيمتها المعرفية، موضحاً أن الإمارات تتيح فرصاً داعمة لمن يود النجاح، مشيراً إلى أن الاقتناء والتجميع فعل فني بحد ذاته، ويحتاج دائماً إلى صبر ووقت، ليصل الشباب من خلاله إلى هدفهم المنشود، وما يودون فعله في هذا القطاع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©