الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يصدر «زد» للروائية البريطانية جُوانا كَڤِنّا

«كلمة» يصدر «زد» للروائية البريطانية جُوانا كَڤِنّا
13 ديسمبر 2021 18:57

أبوظبي (الاتحاد)


أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رواية «زِد» للروائية البريطانية جُوانا كَڤِنّا، حيث نقلها إلى اللغة العربية د. موسى الحالول، وراجع الترجمة د. محمد زياد كبة.صدرت هذه الرواية باللغة الإنجليزية عام 2019، وتدور أحداثها في عالم متخيّل بدءاً من سنة 2023، عالمٍ يتغلغل الذكاء الاصطناعي في أدقّ تفاصيله اليومية من خلال الأساور الذكية والأجهزة اللوحية الذكية وفرشاة الأسنان الذكية والثلاجة الذكية وباب المنزل الذكي والسيارة الذكية ذاتية القيادة.
يروي المؤلف في هذا الكتاب قصةَ محامٍ مخمورٍ، اسمه جورج مان، يعود إلى بيته ليلاً ليقتل زوجته وولديه الصغيرين، ليرسل المكتب القومي للأمن ومكافحة الإرهاب، المعروف اختصاراً باسم «ناتسو»، روبوتاً ذكياً لاعتقال الجاني، إلا أن الروبوت يقتل شخصاً بريئاً بدلاً منه، وتزعم شركة الخنفساء – وهي شركة تكنولوجيا عملاقة – أن القتيل البريء «انتحر» على يدي الروبوت، وتسوّغ هذه الجريمة بمنطق جائر مضحك، بل أن مكتب ناتسو يزجُّ بزوجة القتيل في السجن، حين تسعى للانتقام لزوجها، ويتهمها، بموجب قانون الاشتباه، بأنها ارتكبت جرائم في المستقبل.
كان من المفترض أن تتنبأ خوارزمية العرافة بجريمة جورج مان، إلا أن فشل العرافة تتلوه إخفاقات أخرى، وتسويغات إجرامية، فيتحوّل المجتمع على يدي شركة الخنفساء ومكتب ناتسو إلى مجتمع بوليسي لا يسمح لأفراده بأي نوع من الاعتراض أو الاحتجاج أو المساءلة، ومن يَتجاوز حدوده يُقتل أو يُفصل من عمله أو تُسَرَّب إلى الصحافة – التي تملكها شركة الخنفساء – لقطات مصوّرة لفعل فاضح أو شائن كان قد ارتكبه قبل عقود، وذلك بغية تكميم فمه.
تسخر الرواية من هيمنة التكنولوجيا الذكية على المجتمع الحديث، وتبيّن أن الحياة الإنسانية تصبح جحيماً لا يطاق في ظل دكتاتورية التكنولوجيا.
المؤلّفة جُوانا كَڤِنّا كاتبة روائية وصحفية بريطانية، درست في جامعة أُكسفورد، ثم درَّست الكتابة في جامعتي أُكسفورد وكيمبردج، كما كانت الكاتبة المقيمة في جامعة أُكسفورد لبعض الوقت، وهو منصب يقدم فيه صاحبه الاستشارات في قضايا الكتابة الإبداعية، ونشرت أول كتاب لها «متحف الجليد» عام 2005، أما عن أهم رواياتها فهي: «شائِن» (2008)، «ولادة الحب» (2010)، «هَلُمّوا إلى الحافة»، (2013)، «دليل ميداني إلى الواقع» (2016)، «زِد» (2019).
يذكر أن المترجم د. موسى الحالول أكاديمي ومترجم سوري حاز الدكتوراه (1995) في الأدب المقارن من جامعة پنسلڤانيا الحكومية في الولايات المتحدة الأميركية، وله أكثر من 40 كتاباً في التأليف والترجمة، ومن ترجماته من الإنجليزية: «أساطير الماوري وحكاياتهم الخرافية» (أبوظبي)، «سنورا إدّا: ملحمة آيسلاندية» (أبوظبي)، «المجموعة القصصية الكاملة لإرنست همنغواي» (الكويت)، كما صدرت له في الآونة الأخيرة مجموعتان قصصيتان: «مِرياعِستان» (بيروت)، وThe Dusk Visitor (سياتِل، ولاية واشنطن).

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©