الأربعاء 22 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دبي للثقافة» و«الندوة» تستحضران إبداعات سالم الجمري

«دبي للثقافة» و«الندوة» تستحضران إبداعات سالم الجمري
15 ديسمبر 2021 16:53

دبي (الاتحاد)
تحتفي هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بإبداعات الفنان والشاعر الإماراتي الراحل سالم الجمري الذي ارتبطت به القصيدة النبطية والأغنية الشعبية في الإمارات، من خلال حلقة جديدة من برنامج «راحلون باقون» تُعقد في مقر الندوة بالممزر، إحياءً للذكرى الثلاثين لرحيله، في إطار حرصها على نشر الوعي بين الأجيال، وتعريفهم بالرموز الأدبية المحلية، ممن أسهموا في إثراء الحراك الثقافي في المنطقة.
وتُعقد الجلسة في 20 ديسمبر الجاري، بإدارة الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، التي ستستضيف الشاعر والخبير التراثي الإماراتي محمد سعيد الهلي والشاعر ثاني سعيد الهلي، بحضور أفراد من أسرة الشاعر الراحل. ويتضمن البرنامج جلسة حوارية تتناول أبرز المحطات الفنية والشعرية في مسيرة الراحل التي امتدت لسنين طويلة، إلى جانب عرض منشور رقمي أعدّته «دبي للثقافة» للتعريف بالشاعر وإنجازاته. كما سيصاحب الأمسية عرض فيلم قصير عن الراحل.
وحول أهمية هذا البرنامج، قال محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»: «إن تنظيم هذه الفعالية يأتي تكريماً لقامة شعرية وفنية كبيرة، وتقديراً لرمز من رموز الأدب الإماراتي، ويجسد رسالتنا الثقافية في تعزيز التلاحم الاجتماعي وإلهام أبنائنا من الشباب لتطوير قدراتهم الثقافية والإبداعية عن طريق إثراء معارفهم حول نموذج ملهم من الشخصيات المحلية المبدعة التي تركت إرثاً خالداً من الأعمال الأدبية.
ومن شأن ذلك تحفيز نمو قطاعات الثقافة والتراث والفنون والآداب في الإمارة، والإسهام في تنويع اقتصاد دبي من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية، وصولاً إلى الإسهام في دعم الاقتصاد الإبداعي في الإمارة والإسهام في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي».
يُذكر أن الشاعر سالم بن محمد الجمري العميمي، ولد سنة 1910 في دبي، وبدأ بنظم الشعر في سنٍّ مبكرة، إذ ظهرت موهبته في ذلك قبل أن يبلغ السادسة عشرة من عمره. نشأ محباً للبحر، وعمل في عدد من دول الخليج العربي قبل أنْ يعود ليستقر في دبي. تنوّعت مواهب الراحل الإبداعية، فقد أسّس محلاً للتصوير الفوتوغرافي، كما كان بارعاً في صناعة البراقع الخاصّة للصقور.
كان الجمري رائداً في الأدب والشعر الجغرافي، حيث نظم قصائد رسم فيها طريقاً واضحاً للقوافل، من أهمها واحدة يقول في مطلعها «أبديت باسم الله الإله»، وهي قصيدة طويلة تتجاوز الثمانين بيتاً، وتمثّل خريطة للطريق الملاحي البحري من ميناء دبي إلى موانئ وسواحل الهند، وتضم أسماء الموانئ البحرية في المدن الرئيسة التي تتوقف خلالها السفن.
تناولت قصائد الجمري جميع أغراض الشعر وفنونه وعروضه، إلاّ أنّ الغزل كان له النصيب الأكبر من أشعاره، فيما تنوّعت أساليبه وتراكيبه الشعريّة، فكان بذلك أحد الروّاد للمدرسة الشعرية الإماراتيّة. ضمَّ ديوانه قصائد المدح والفخر والرثاء والحنين والغزل والغربة، كما كثرت فيه المحاورات الشعرية مع شعراء جيله، فضلاً عن تميّزه بفن الغطو، وهو فن الألغاز الشعرية من خلال فنون الدرسعي والجُمَّل والريحاني.
وشكّل الراحل مع الفنّان الإماراتي علي بالروغة الزعابي ثنائياً متميزاً، وأسّسا مدرسة غنائية رائدة، وغنّى له بالروغة أكثر من 150 قصيدة. كما شارك الراحل في برامج شعرية، ولا سيّما مجلس الشعراء الذي كان يبث في تلفزيون دبي بين منتصف السبعينيات وبداية الثمانينيات. توفي الشاعر الجمري في 28 فبراير من العام 1991.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©