الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ميسون صقر: الكتاب يتناول نقاط السحر في وسط القاهرة

ميسون صقر خلال الجلسة الحوارية (تصوير: وليد أبو حمزة)
30 مايو 2022 03:03

فاطمة عطفة (أبوظبي)

على مسرح الشباب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ 31، تحدثت الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر القاسمي عن مسيرتها الأدبية والفنية خلال مناقشة كتابها: «مقهى ريش... عين على مصر» الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الآداب 2022، في جلسة نظمتها «مؤسسة بحر الثقافة» بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وجمهور من متابعي جلسات الأدب والثقافة. وأدارت الحوار شيخة راشد الشامسي عضو مجلس إدارة المؤسسة. 
في البداية قدمت الشامسي لمحة عن مسيرة ميسون القاسمي الأدبية: شاعرة وكاتبة وفنانة تشكيلية، كما أن لها فيلماً بعنوان: «خيط ورا خيط»، وفي مستهل حديثها عن تجربتها الإبداعية، قالت ميسون صقرالقاسمي: أشعر بالامتنان والفخر للفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، لما تمثله هذه الجائزة التي تحمل اسما ندين له بالفضل وهو الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وفوزي بهذه الجائزة يعني لي الكثير، وهذا تكريم وتشريف لي كمبدعة وكاتبة.
وأوضحت القاسمي أن كتابها الفائز «مقهى ريش.. عين على مصر» لا يعد فقط سيرة مفتوحة لمكان له سير عديدة تداخلت مع تاريخ سيرة من لحم ودم ويكفي أن اسمها القاهرة، ولكن الكتاب يتناول نقاط السحر في وسط القاهرة، منذ أن اختار مالك المقهى الأول «ميشيل بوليتس» اليوناني المغامر، محب الفن والثقافة، هذا المسار، وصولاً لعائلة عبد الملاك التي لا تزال تديره وتحافظ عليه من خلال أحفاده كإرث ثقافي يتجاوز الخاص والعام. وأشارت القاسمي إلى الدور الذي لعبه المقهى في إنتاج الأفكار وبلورة صيغ فريدة للحوار اقترنت بمحطات التحول الرئيسية، وبصورة جعلته أحد المعالم الثقافية الرئيسية في عمارة المدينة التي تقاطعت مع الشأن العام، مشيرة إلى المجهود الكبير الذي قامت به لجمع المادة التاريخية، وتدوينها على مدار سنوات لتظهر هذه الحكايات والقصص، إضافة إلى الصور التي توضح للقارئ جانباً من تاريخ مصر، مدعمة بلغة أدبية ليشعر القارئ أنه يقرأ عملاً أدبياً متميزاً وليس بحثاً أو رصداً بالمعنى الأكاديمي، ويكشف الكتاب عن قصص أدباء وفنانين مروا بذلك المقهى وتركوا أثراً وصوتاً.
ومع السرد الجميل والصور المرفقة لبعض الأماكن، يتعرف القارئ على قصص أدباء وفنانين مروا عليه. وأوضحت القاسمي أن أهمية الصور والوثائق والتاريخ أنها تشكل عملاً فنياً متكاملاً يصوب العيون على مصر العصور القديمة، منذ الفترة الرومانية، مروراً بالقاهرة الخديوية، إلى القاهرة الحديثة، من خلال الإشارة إلى الأسوار، والأبواب، والشوارع، والميادين، والتماثيل فيها، وكذلك العمارات ذات البناء الكلاسيكي في وسط البلد.
 وأضافت ميسون صقر: إن مقهى ريش هو المكان الاجتماعي والثقافي والسياسي الأشهر في القاهرة، وكان مكاناً جاذباً للشعراء والرسامين والروائيين من المصريين والأجانب الذين يأتون إلى المكان الذي عايش كل أحداث مصر والثورات التي مرت بها، مؤكدة أن مقهى ريش يبرز كل هذه هذه التجليات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©