عدد اليوم
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
ضمن أنشطة وفعاليات السفارة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» التابعة لجامعة الدول العربية، نُظمت بمسرح متحف اللوفر - أبوظبي جلسة الموهوبين، وجلسة إضاءات حول منظمة «الألكسو»، بالشراكة بين وزارة الثقافة والشباب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، ومركز أبوظبي للغة العربية وأناسي للإعلام، بحضور الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان السفيرة فوق العادة للثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والدكتور مراد المحمودي أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة بمنظمة «الألكسو»، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور أحمدو حبيبي خبير في إدارة الثقافة بمنظمة «الألكسو» وعدد من الموهوبات والكوادر الشبابية.
جاءت هذه الفعالية التي أدارتها الإعلامية ذكرى والي، بمناسبة صدور الدليل الاسترشادي العربي لدعم الموهوبين في القطاع الثقافي، والذي تم إقراره مؤخراً خلال المجلس التنفيذي ال 117 لمنظمة «الألكسو» وتجاوباً مع السياسة الوطنية لدعم الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تدخل في إطار برنامج سفيرة الثقافة العربية لدى منظمة «الألكسو».
توزعت الجلسة إلى ثلاث فقرات، شارك في الأولى المطربة والموسيقية فاطمة الهاشمي، وشاركت في الثانية الفنانة التشكيلية أشواق عبد الله، والفنانة عائشة الحمراني، أما الفقرة الثالثة فقد شاركت فيها المخرجة نهلة الفهد، والكاتبة والأديبة صالحة عبيد، وفي نهاية الجلسات تمت مناقشة طرق تشجيع ودعم الموهوبين في الدولة.
خزينة القيم والأدب
قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: إن الحديث عن اللغة العربية حديثٌ عميقٌ لا ينقطع، فاللغة خزينة القيم والأدب والثقافة، ووعاء الفكر الأصيل الذي تنبثق منه الإبداعات. وهذا ما يتطلب مضاعفة المجهود بمبادرات خلاقة، بالتركيز على الموهوبين والانفتاح على علاقة اللغة بفنونها الجمالية كالخط والفن والموسيقى على امتداد تاريخ طويل.
وأشاد الدكتور علي بن تميم بدور الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان في ترسيخ مكانة ووجود إرث اللغة العربية والإبداع في تعلمها ونقلها وأيضاً بالتعبير بواسطتها من خلال المشاريع الثقافية، التي توطد أواصر العلاقات بين دول العالم العربي، عبر تأسيس مشاريع عدة، منها «أناسي»، وهي شركة وطنية تهدف إلى الإسهام في تطوير الحركة الإبداعية الفنية والثقافية، وتسعى إلى تحفيز الابتكار والإبداع في هذا المجال.
كما لفت إلى الجهود التي تقدمها مختلف الجهات والمنظمات المعنية، لا سيما وزارة الثقافة والشباب، وعلى رأسها معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب التي لم تدخر جهداً من أجل الارتقاء بمكانة اللغة العربية عبر سلسلة من المبادرات والاستراتيجيات الداعمة والمحفزة، وبرامج دعم المواهب وغيرها من الجهود، إلى جانب الدور الذي نسعى لتحقيقه في مركز أبوظبي للغة العربية، وذلك لإدراك منّا بأهمية اللغة باعتبارها الركيزة الأساس للهوية والثقافة العربية على حدّ سواء.
كما أشاد بدور «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» من خلال المبادرات والبرامج التي تقدمها منذ تأسيسها في خدمة اللغة العربية وانفتحت على مختلف التيارات والمذاهب الثقافية المعاصرة.
تعزيز العمل الثقافي
من جانبه، قال الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته: نلتقي اليومَ لإطلاقِ جملةٍ من الأنشطةِ الثقافيةِ والتربويةِ والإعلاميةِ ضمن برنامجِ سفيرةِ «الألكسو» فوق العادة للثقافةِ العربية الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، وهي مناسبةٌ نجدّدُ فيها الشكرَ والامتنانَ للشيخة اليازية على تحمُّلِ هذه المسؤوليةِ، وهو تشريفٌ يؤكّدُ الدّورَ الرِّياديَّ لدولةِ الإمارات العربية المتحدة ويبرزُ مكانتَها وإشعاعَها وجهودَ قياداتِها الرّشيدةِ في تعزيزِ العملِ الثقافيِّ العربيِّ المشتركِ وخدمةِ قضايا السلمِ والتنميةِ المستدامةِ وطنيّاً وعربيّاً ودوليّاً.
وأضاف: حالفنا التوفيقَ في اختيارِ الشيخة اليازية، بما حبَاها اللهُ به من ثقافةٍ واسعةٍ وإرادةٍ فاعلةٍ ورؤيةٍ واضحةٍ، والمنظّمةَ العربية للتربية للثقافة والعلوم، إذ تُقدّرُ ما تقوم به السفيرة من جهودٍ مباركةٍ خدمةً للثقافةِ العربيةِ.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، تقديراً لمسيرته العلمية والإبداعية الحافلة، واعترافاً بجهوده في خدمة اللغة العربية.
