السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فاطمة المزروعي: رمضان فرصة للتعرف على ثقافات الشعوب

فاطمة المزروعي
30 مارس 2023 03:55

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تروي الكاتبة فاطمة المزروعي الكثير من الذكريات عن عن شهر رمضان، مشيرة إلى أنه من الشهور الجميلة التي ننتظرها بكل محبة وشغف، ونستعد لها قبل ذلك بفترة معينة، وهناك الكثير من العادات التي تعود إلينا محملة بالحب والفرح وصلة الأرحام، فتزداد العلاقات الاجتماعية ترابطاً والزيارات والجلسات العائلية ألفة ومؤانسة.
وتضيف: لهذا الشهر الفضيل روحانيات كثيرة، حيث تجمعنا صلاة التراويح في المساجد وقراءة القرآن وتبادل الأطباق، كما أنني خلال شهر رمضان أمارس هوايتي في الطبخ وتجربة الوصفات الجديدة، والمشي والرياضة والقراءة بصفة مستمرة، وهي عادة لا أقطعها حتى في رمضان، وطقوسي اليومية مع الكتابة لا تتغير نظرا لكتابة العمود اليومي.
وتبين المزروعي أنها تفضل الكتابة والقراءة بعد صلاة التراويح في جو من الهدوء، وترى أن أكثر الأوقات المناسبة هي الإجازات الأسبوعية حيث تزداد الأنشطة وحضور المجالس الرمضانية والمشاركة فيها، لما لها من قيمة ثقافية ودينية وروحانية، وهي مهمة جداً، ولها جانب تثقيفي وإبداعي ومعرفي. 

مبادرات نوعية
ترى فاطمة المزروعي أن شهر رمضان فرصة لحضور معارض الأسر المنتجة، ودعم المنتج المحلي في المعارض، ومن خلالها يتعرف الناس على المبادرات النوعية التي تعزز جوانب المسؤولية المجتمعية، كما يسترجعون ذكريات الجدات وحكايات الأمهات، وهذه كلها تساعد في الإلهام وكتابة الأفكار الجديدة، مشيرة إلى أنها نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعتها ونشر المواضيع المهمة التي لها علاقة بروحانيات شهر رمضان، ومتابعة النشاطات الثقافية وأحدث الإصدارات، كما أن رمضان فرصة نتعلم فيه الكثير من المهارات ونتعرف على ثقافات الشعوب في الأكل واللبس. 
أما عن ذكريات رمضان في طفولة المزروعي، فتقول: كل ما أذكره عن فترة طفولتي أن والدتي كانت دائماً تستعد لرمضان قبل قدومه بفترة كافية، كانت تقوم بتنظيف المنزل وغسل السجاد وشراء بعض الأواني الجديدة، كما أن أسرتي تشتري المير الرمضاني، وهي المواد التموينية اللازمة لوجبات الإفطار والسحور مثل الطحين والأرز والقهوة والتمور. وتذكر المزروعي أن والدتها كانت تطبخ الأكلات الشعبية، مثل الهريس والبلاليط والثريد والأرز واللقيمات والخبيص والبثيثة وغيرها من الأكلات، وكانت تساعد والدتها في إعدادها وتجهيز المواد الأولية. 

عادات أصيلة
تروي المزروعي عن العادات الجميلة، مثل إرسال أطباق الطعام إلى بيت الجيران قبل أذان المغرب، مضيفة أن تلك العادة كانت منتشرة كثيراً، وكان الأطفال يتذوقون أطباق الجيران بكل فرح، وكانوا يجتمعون لتناول الفطور والصلاة جماعة والاستماع إلى صوت الأذان والقرآن والأدعية الدينية، ثم يعودون لأكل الكراميل والجيلي والمهلبية وكذلك التطلي (الكاسترد) الذي يعد من أوّل أنواع الحلويات التي عرفها الخليج وكانت تصنع كثيراً في رمضان من الحليب والنشاء وبودرة الكاسترد. 
وعن القراءة وكتب المائدة التراثية وماذا تذكر منها في رمضان، تقول المزروعي: نعم، كان لدي الكثير من الفضول في التعرف على الأكلات الشعبية القديمة وكيفية طبخها، كما أنني أقرأ كثيراً في السنع والتراث الشعبي وعادات شرب القهوة وطريقة إعدادها، وأنا حريصة على التعرف على ثقافات الشعوب ومتابعة البرامج التي تتناول عادات الشعوب وتاريخها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©