الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانون: الأسطورة الشعبية المحلية ملهمة للمبدعين

جانب من ندوة «التراث والإبداع في الفن الإماراتي» (من المصدر)
11 نوفمبر 2023 01:11

الشارقة (الاتحاد)

أجمع فنانون وباحثون في الفن التشكيلي على ضرورة توضيح الفرق بين التراث التقليدي، والإبداع في التراث، مشيرين إلى أن الأسطورة الشعبية مادة غنية في التراث الإماراتي، وشكلت مركزاً للكثير من تجارب الفنانين لتقديم أعمالهم وتجاربهم الخاصة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «التراث والإبداع في الفن الإماراتي»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها الفنان التشكيلي محمد يوسف، والفنانة التشكيلية سلمى المري، والباحثة الدكتورة نهى فران.
وأوضحت الدكتورة نهى فران أن التراث التقليدي يعني الفنون الشعبية، أما الإبداع في التراث فهو نظرية متكاملة عن الإبداع، لها علاقة وثيقة بالزمن، مشيرة إلى أهمية الارتكاز على التراث والانطلاق منه لتكوين رؤية خاصة.
ومن جانبه، أوضح الفنان التشكيلي محمد يوسف أن مجتمع الإمارات نشأ في الخمسينيات والستينيات مجتمعاً استهلاكياً، فكانت الحرف والصناعات اليدوية وحتى الأهازيج والمواويل لها دور وظيفي، وتقام بغرض محدد، ولكن بعد الطفرة النفطية تحول المجتمع من الاستهلاكية إلى الفنية الثقافية، وقال: «الفنانون قاموا بتوظيف التراث وتقديمه بشكل جمالي، وظهرت الأدوات التراثية بشكل فني متوازن».
وبدورها، تحدثت سلمى المري عن الأسطورة الشعبية وتوظيفها في العمل الفني، قائلة إن «الأسطورة الشعبية ذاكرة غنية في التراث الإماراتي، وقد قمت بتوظيفها في أعمال تشكيلية، ومن الأساطير القديمة (زنوبيا) ملكة تدمر، وكانت وفق الأسطورة الشعبية سيدة شديدة البأس، تسكن جبال رأس الخيمة، وكانت جدتي تروى لنا حكايتها ونحن صغار».
وفي إطار الندوة، استعرضت الدكتورة نهى فران كتابها «التراث والإبداع في الفن الإماراتي» الذي أصدره معهد الشارقة للتراث، قائلة إن «الكتاب استقراء للتاريخ والموروث الإماراتي، حيث يرصد القوة البصرية والمرئية في التراث، من خلال العديد من الفنانين الذين حملوا موروثهم وانطلقوا منه للتعبير عن هويتهم الخاصة، مثل الدكتورة نجاة مكي التي استلهمت آثار مليحة في الكتابة والعملات في أعمال فنية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©