الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشبح الظريف».. عرض يحث على التعايش السلمي

مشهد من مسرحية «الشبح الظريف» (من المصدر)
23 ديسمبر 2023 01:08

محمد عبدالسميع (الشارقة)

ضمن ليالي مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، في دورته السابعة عشرة، قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني، مسرحية «الشبح الظريف» للكاتب أحمد الماجد، وللمخرج حمد عبدالرزاق، وتمثيل كل من الفنانين: عبدالله مسعود، رائد دالاتي، سارة السعدي، حميد عبدالله، حميد محمد، بدرية العلي، منصور الزعابي، ورنيم، بالإضافة إلى الراقصين حسن مسلم، لوكاس جونيد، هولي اوستن، وايمان الحاجي.
حكاية «الشبح الظريف» دارت حول شبح كان يسكن في بيت بهدوء وسكينة منذ مئات السنين، وفي منطقة بعيدة ونائية، حتى تصل عائلة مكونة من الأم وابنها وابنتها الصغيرين، كانت قد استأجرت البيت لقضاء الإجازة فيه، ورغم تحذيرات صاحب البيت، من أن بيته يحوي شبحاً، إلا أن الأم أصرت على المكوث فيه غير معترفة بوجود الأشباح في هذا العالم. وبعد علامات كثيرة تظهر للعائلة ومنذ أول يوم لهم فيه، تثبت جميعها أنه بالفعل هنالك شبح بالبيت، ويبدأ الشبح بتفعيل حيله وخدعه من أجل تخويف العائلة وطردها منه، باعتبار أنه بيته.
تفشل كل محاولات الشبح في إخافة أفراد العائلة، الذين يختلفون عن الآخرين بالثقة والعلم والمعرفة، فلا يخشون الشبح ولا يخافون منه، ويبدؤون بافتعال المقالب معه، حتى إنه يضيق ذرعاً بهم، ويقرر الاستعانة بأبناء عمومته من الأشباح لإيجاد طريقة لإخراج هذه العائلة من البيت، وتفشل جميع الخطط التي اقترحوها عليه، حتى إنه في نهاية الأمر، يقرر ترك البيت ومغادرته إلى الأبد.
حوى العرض العديد من الرسائل والقيم المهمة في طروحاته التي تبناها، أهمها التأكيد على احترام الآخر وفكره وتوجهاته حتى لو اختلفنا معه في وجهات النظر، باعتبار أن التعايش أمر لا مفر منه، لنحيا في عالم بإمكان الجميع أن يعيش فيه بوئام وسلام. كما أكد العرض أهمية التعامل بتقدير واحترام مع من حولنا. كذلك، رأى العرض أن الكتاب أهم مصدر للمعلومات، باعتبار أنه رفيق لا يخذل. كما حوى العرض رسائل مهمة أخرى، منها تعليم الأطفال الاعتماد على أنفسهم في حل المشاكل التي تواجههم في حياتهم الآنية والقادمة، والسير وراء نصائح الوالدين والعمل بها.
تميز العرض بالرشاقة في الأداء التي رافقت حركة جميع الممثلين، وكذلك اللغة العربية الفصحى السليمة التي جرت على ألسنتهم، حيث تمكن المخرج من قيادة فريقه، عبر مشهدية سهلت حركة الممثلين ومنحتهم مساحات رحبة، وعلى إضاءة لم تغفل التكنولوجيا الحديثة وتنويعاتها في بناء المشهد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©