الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مرآة الأساتذة».. احتفاء برموز الفن التشكيلي

لبنى بن شقرون وإحدى لوحاتها (من المصدر)
16 مارس 2024 02:06

محمد نجيم (الرباط)

تؤسس الفنانة التشكيلية المغربية لبنى بن شقرون منجزها البصري والجمالي، من خلال استحضار أعمال كبار الفنانين التشكيليين من مختلف بلدان العالم أمثال: بيكاسو، ليوناردو دافنشي، فان كوخ، فريدا كاهلو، إيف كلاين، بيير سولاج، وغيرهم.
وقد أطلقت الفنانة لبنى بن شقرون على معرضها الفردي في رواق كبير بالدار البيضاء عنوان «مرآة الأساتذة»، وذلك رغبة منها في استحضار روح وأعمال هؤلاء الفنانين الكبار الذين ألهموا العالم وتكريمهم لتؤكد للمتلقي أن رسالة الفن خالدة في كل الأزمنة والعصور، وتقول في حديث لـ«الاتحاد»: «لقد عملت في معرض ‘مرآة الأساتذة’ على استحضار المنجز البصري لهؤلاء العظام من خلال الغوص في أعمالهم جمالياً باستعمال أنماط فنية متنوعة وتكوين تقنية خاصة تحمل بصمتي وهويتي الفنية، واختياري لتلك الأعمال لم يكن بالأمر الهين والسهل، وقد تفاعلت فنياً وجمالياً مع أعمال هؤلاء العباقرة/ الأساتذة، مع الحفاظ على أثري وبصمتي في الأعمال المعروضة باستخدام ألوان زاهية يستسيغها المتلقي، عكس ما رسمت به أعمال بعض الفنانين ممن تأثرت بهم وبأعمالهم في لوحاتي، والتي يغلب عليها اللون الرمادي، وبعض الألوان الداكنة الأخرى وهي أعمال رسمت في ظروف صعبة».
وتضيف التشكيلية لبنى بن شقرون: «مرآة الأساتذة هو أكثر من مجرد معرض، إنه استكشاف عميق للعالم، حيث يصبح التكريم حافزاً لإبداعي. ومن خلال تكريم أساتذة الرسم، أغمر نفسي في مصدر لا حصر له من الإلهام، وأتحاور بصمت عبر العصور. كل لوحة هي إعادة تفسير شخصية، واندماج دقيق بين التراث الفني ورؤيتي الخاصة. إنه حوار حميم بين الأجيال، واحتفال بالفن باعتباره استمرارية إبداعية. وهكذا يصبح التكريم جسراً بين الماضي والحاضر، مما يوسع آفاقي الفنية، ويدفعني لاستكشاف مسارات جديدة. إن تكريم هؤلاء العظام ليس مجرد اعتراف رسمي، بل هو ارتباط عميق بعبقريتهم. ومعرض (مرآة الأساتذة) دعوة إلى تجاوز الماضي، وتنشيط الأعمال الكلاسيكية وجعلها تتناغم مع المعاصرة. تصبح كل فرشاة أداة لإعادة التفسير، ورقصة بين التاريخ والتعبير الفردي». 
وفي لوحة «الضوء الأزرق» تستحضر الفنانة لبنى بن شقرون إحدى لوحات الفنان العالمي بيير سولاج من خلال دمج العمل مع عمل فني للفنان إيف كلاين، حيث تتحول الظلال إلى شلالات من الضوء والألوان. يصبح اللون الأزرق، بقوته الغامرة قوة دافعة للظلال. كما استحضرت الفنانة لبنى بن شقرون المنجز البصري للفنانة المغربية العالمية الشعبية طلال التي وصفتها بأنها ساحرة الألوان التي استطاعت التقاط تفاصيل الحياة المغربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©