عدد اليوم
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
بدعم من سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، نظمت مؤسسة خولة للفن والثقافة، وسفارة اليابان في دولة الإمارات العربية المتحدة، معرضاً تعاونياً للخط في مقر المؤسسة في أبوظبي، حيث افتتح، أول أمس، أكيو إيسوماتا، سفير اليابان في الدولة، المعرض الذي يستمر حتى 30 أبريل الجاري، بحضور ضيوف بارزين من الدولة والجالية اليابانية في أبوظبي.
يضم المعرض عملين فنيين استثنائيين، يحمل أحدهما عنوان «السلام» والآخر عنوان «الانسجام والاحترام والنقاء والهدوء»، أبدعهما بشكل مشترك كل من سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي والخطاط الياباني الشهير جويتشي يوشيكاوا. كما يضم المعرض أعمالاً فنية فردية أخرى للفنان يوشيكاوا، تعكس موهبته الاستثنائية وإتقانه لهذا الشكل الفني، ولا يصور هذا المعرض الإبداع الفني فحسب، بل يسلط الضوء أيضاً على الصداقة العميقة والاحترام المتبادل بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت الدكتورة لميس القيسي، المدير العام لمؤسسة خولة للفن والثقافة، أن سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي تهتم بالثقافة والفن بأشكاله كافة، وأن المعرض يعد الأول من نوعه للفنان الياباني في أبوظبي، وأن العملين الفنيين المشتركين يعبران عن الثقافتين الإماراتية واليابانية، حيث كتبت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي بالخط الديواني الحر في اللوحة الأولى كلمة «السلام»، وكذلك كتبت أربع كلمات في اللوحة الثانية المستوحاة من الثقافة اليابانية المرتبطة بتقاليد الشاي الياباني، التي تعكس الاحترام والانسجام والنقاء والهدوء، وعبَّرت عن سعادتها بالمعرض، مؤكدة أنه سيكون بداية لأعمال مشتركة بين الفن الإماراتي والياباني.
من جانبه، قال فنان الخط العربي محمد مندي إن اللوحتين المعروضتين تمثلان فنين إماراتياً ويابانياً انسجما مع بعضهما بعضاً في الألوان وفي التعبير عن جماليات إنسانية كالسلام والصفاء والاحترام والهدوء والسعادة، ولم يكن الانسجام في الألوان فقط بل كان كذلك في الأفكار وسرعة الكتابة بالريشة والفرشاة باللغة اليابانية وبقلم القصب باللغة العربية، فاجتمع فن إماراتي بلمسات فنانة وشاعرة وخطاطة مع فن ياباني لفنان شهير له معارض ومشاركات عالمية، وله واجهات فنية كبيرة في اليابان وجميع أنحاء العالم. وأكد مندي أن المعرض يعبر عن التواصل بين الثقافات والفنون، فرغم بعد المسافات بين البلدين، كان الفن قادراً على تقريبها.
