عدد اليوم
خولة علي (دبي)
على الرغم من تعدد مواهب أحمد الدوسري، وتميز دوره كعضو في مسلسل شعبية الكرتون.. إلا أنه قدم نفسه بشكل مختلف في فن التصوير الفوتوغرافي، من خلال تأمل تفاصيل البيوت القديمة، التي ما زالت تسكن في الذاكرة، فقد حملت بين جدرانها مواقف وأحداث حزينة تارة ومفرحة تارة أخرى، وبالرغم من السكينة والهدوء والبساطة، إلا أن عدسة الدوسري تستحضر جمالية تلك البيوت وصدى النفوس التي غادرتها، وسماتها التي تجسد هندسة البيوت وطبيعتها.
مشاعر
وقال أحمد الدوسري: الصورة، جزء مني تحتوي على مشاعري وتخيلاتي واتجاهاتي وذاكرتي، فهي الماضي والحاضر، وهي نصوص وإيحاءات رمزية، ومن خلالها اجسد نظرتي ورؤيتي لما أراه من حولي في البيئة المحيطة، خاصة البيوت القديمة والتراثية، التي تعد أيقونة من الماضي تحمل في طياتها الكثير من الذكريات والروايات التي لربما تكشف صورها عن تفاصيل تشعرنا أن البيوت على الرغم من رحيل سكانها إلا أنها تحافظ على علاقة الإنسان بالمكان. ويشير الدوسري إلى أنه يكيف قداراته الفنية مع جميع الظروف والأحداث التي يمر بها ليتمكن من رؤية العناصر والمشاهد والأشكال بطريقة فنية مختلفة تساعده على التقاط الصورة عبرزاوية أكثر عمقاً.
ويؤكد أن الكاميرا ليست التي تتحكم بالمرء، بل هو من يتحكم بها، فهي مجرد أداة مساعدة مهما كان حجمها، وأن هناك جماليات ومشاهد مليئة بالفن تحيط بنا، ولا يمكن للجميع رؤيتها، مشيراً إلى أن تجارب المراحل المختلفة في حياتنا، عوامل تؤثر في نظرة المصور لما حوله وكيفية تجسيده من خلاله أعماله.
ولفت إلى أنه حريص على القراءة ليتطور بشكل سريع في فن التصوير، بالإضافة إلى أنه يبحث دائماً عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة عن اعدد استخدامات الكاميرا التي بين يديه مما ساعده على اكتساب الخبرة والسرعة في التعامل معها، والتعبير عن حسه الفني من خلال الصورة.
الدوسري له العديد من المشاركات، منها معرض ابن الهيثم من تنظيم «عكاس للفنون البصرية» بمناسبة اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي وشارك بثلاث صور عن المعالم والحضارة والتراث في دولة الإمارات، كما يحرص على المشاركة في الرحالات التصويرية، التي يقضيها بحثاً عن الفن والجمال والتعلم والتثقف وتنمية المواهب، فهي من وجهة نظره تغذي العقل والنفس وتفتح آفاقاً جديدة من المعرفة، ويميل إلى تصوير المناطق الجبلية والرملية ويتجنب ضجيج المدن.
الدوسري يمتلك خبرة 14 عاماً في مجال التصوير الفوتوغرافي، التقى خلالها بعض المختصين الذين بدعمهم تطور بشكل كبير، حيث تلقى منهم التوجيهه والنصح لتصحيح الكثير من معلوماته الخاطئة.
