الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في مهرجان التراث على كورنيش أبوظبي.. «وقال البحر»

في مهرجان التراث على كورنيش أبوظبي.. «وقال البحر»
22 مارس 2022 01:16

هناء الحمادي (أبوظبي)

على أنغام «الهو» و«اليامال» تتواصل فعاليات مهرجان التراث البحري، الذي يحتفي بجانب مهم من الموروث عبر باقة من الأنشطة من 18 إلى27 مارس الجاري في منطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي.
ويجسد المهرجان الحياة البحرية القديمة في الإمارات وجانباً أصيلاً من الفلكلور الشعبي الإماراتي، لحرف الآباء، عبرالعديد من الورش التي تستحضر الماضي وتحاكي البحر بكل تفاصيله وخيراته.

من يزُرْ المهرجان يسترجع بذاكرته لاكتشاف الكثير من رحلة الزمن من خلال الحرف التراثية البحرية، التي ما زال الكثير من الآباء يمارسونها بحب وشغف ومهارة عالية، ولطالما ارتبطت تقاليدنا الثقافية بشكل أساسي بالبحر، فقد كان الصيد مصدراً أساسياً لغذاء وتجارة شعبنا الذي غاص بطموحه إلى الأعماق بحثاً عن لؤلؤ ثمين أتى بالرخاء وزيّن جواهر العالم لعدة قرون، كما إن البحر غني بالكثير من الخيرات كالصدف والمحار، وذلك من خلال ورش تتسم بروح وثقافة البحر، التي تعبر عنها أنامل الصغار بمهارة وفن في المهرجان، الذي يفتح أبوابة بشكل يومي للمشاركة في الورش الفنية التفاعلية. وتشهد الورش إقبال الصغار بشغف لمعرفة ما يجول فيها لاكتساب الخبرة والمهارة لصنع «بروايز» جميلة أو حقائب أو لوحات فنية من خيرات البحر بإشراف مجموعة من المدربين، حيث يتضمن المهرجان «4 ورش» تجريبية تتضمن أعمالاً فنية من البيئة البحرية، من الساعة 4:30 ولغاية 9 مساءً، وتشهد تفاعل الصغار مع ذويهم، فرحين بما أبدعت أياديهم الصغيرة من أعمال، يأخذونها معهم بعد الانتهاء من إنجازها. 

ورش صيد 
 وتستقبل العنود المقبالي «متطوعة»، الصغار في ورشة «صيد اليوم» بابتسامتها لتساعدهم في تنفيذ أعمال مستلهمة من البحر، وتعمل على تشجيعهم وكأنهم في منافسة على إخراج أفضل عمل يمكن الاحتفاظ به كهدية تذكارية من المهرجان، فتجد المشاركين يتفنون في صنع مشغولات من الصلصال لمجموعة من الأسماك.
 الورشة مخصصة للأعمار من 5 إلى 18عاماً، وتحرص على الاستفادة من مواد طبيعية لتكوين سرب من الأسماك باستخدام مهارات يدوية مستوحاة من التراث الإماراتي، بعد تعريفهم خلال الورشة على جمال البحار وتنوعها وأهمية المحافظة على استدامتها.

 
أكسسوارات
ونالت أكسسوارات فنية، نفذها الصغار خلال هذه الورشة الإعجاب والتقدير، حيث يذكر أنس نمير المشرف على الورشة، أن هناك إقبالاً كبيراً من الأطفال  منذ انطلاق المهرجان، فالجميع يريد أن يحجز كرسياً لتنفيذ أعمال وأكسسوارات خاصة تعبر عن الحياة البحرية. 
ويقول «تتضمن هذه الورشة تزيين حقائب اليد بمجموعة من الرسومات مستوحاة من شعار المهرجان «السمك والسفينة»، وهناك الكثير من الصغار استلهموا ذلك من الثقافة المحيطة، حيث تم تزين الحقائب بألوان متناسقة وجميلة، بالإضافة إلى عمل «عقد الحبال» حيث يتعلم المشاركين كيفية عقد الحبال والاستفادة منها صناعة أكسسوارات ملونة، مثل «سوار يد» أو غيرها من الأفكار التي يقترحها الصغار.

مناظر بحرية 
في ورشة المناظر البحرية تقوم كل من شما المزروعي وشما آل حامد بمساعدة المشاركين من الأطفال لتنفيذ بعض المشغولات اليدوية.. حيث تقول المزروعي: «بيئتنا البحرية غنية بالخيرات ويمكن من خلالها تنفيذ الكثير من الأعمال الفنية، التي يستفيد منها أطفال المهرجان، فالورش مفتوحة بشكل يومي، وخلال ذلك يتم الإشراف على سير العمل وتعليم الأطفال بعض الحرف اليدوية التي تنمي مهاراتهم وتعيدهم إلى إرث الأجداد، من خلال نسج مناظر بحرية على الأقمشة باستخدام خامات معاد تدويرها وأخرى جديدة، بالإضافة إلى التدريب على بعض تقنيات الخياطة والتطريز لنسّج قطعة مستوحاة من الساحل والمناظر البحرية الخلابة في أبوظبي، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضعها في «براويز» لتعلق على الجدران.

حرف يدوية
محمد سعيد «10سنوات» الذي شارك في ورشة عمل «برواز من الأقمشة» و«أصداف البحر»، شعر بالسعادة والفرح بعد الانتهاء من إنجاز بروازه الفني ضمن الفعاليات، وقال إن مهرجان التراث البحري فرصة للصغار للتعرف على ثقافة أجدادنا وأهم الحرف التي كانوا يعملون بها، وذلك من خلال ورش مفتوحة للجميع مجاناً، بهدف صنع أعمال، منها الحقائب واللوحات.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©