عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
وسط مشاعر فخر واعتزاز بدعم القيادة الرشيدة لبرامج التنشئة الأسرية.. تعيش أسرة سعد نصيب الأحبابي فرحة الفوز مؤخراً بالمركز الأول في جائزة خليفة التربوية لعام 2022، في مجال التعليم وخدمة المجتمع ضمن «فئة الأسرة الإماراتية المتميزة»، والتي تمثل إحدى الفئات الحيوية في الجائزة، والتي تسلط الضوء على إبداعات هذه الأسر .
الأسرة المتميزة حلم يراود الجميع، للإيمان بأنها وحدة بناء المجتمع، وتميزها يعني مجتمعاً آمناً مثقفاً وواعياً، ويأتي ذلك دائما ضمن أجندة دولة الإمارات سعياً إلى بناء مجتمع سليم، ومن هذا المنطلق تتبع أسرة سعد نصيب الأحبابي رؤية واضحة تراعي قدرات ومهارات كل فرد فيها، إضافة إلى توزيع المهام بشكل يتناسب مع موقع وإمكانات كل فرد.
وأكد «الأب» سعد نصيب الأحبابي أن هذه الجائزة ستبقى وساماً على صدره يفخر به طوال عمره، وأن شعوره لا يوصف ولا تضاهيه أي فرحة، لأنه تسلم جائزة تحمل اسم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، وهذا تقدير عزيز على قلبه، سيجعله يبذل قصارى جهده من أجل تحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة لمصلحة الوطن.
الزوجة مريم مصلح العرياني حاصلة على بكالوريوس هندسة برامج الحاسب الآلي من جامعة الإمارات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتعمل موظفة في جامعة الإمارات ونائب رئيس جمعية «صحة وسعادة المرأة»، عضو إداري في جمعية الإمارات للإيجابية والسعادة، عضو في جمعية الطفل التابع لجمعية محمد بن خالد آل نهيان، عضو في جمعية أصدقاء البيئة، عضو في فريق بصمة سعادة التطوعي، وهي أم لأطفال متميزين، واستطاعت أن تحقق إنجازاً آخر يضاف إلى أفراد أسرتها المتميزة الذين تحثهم دائماً على التفوق والإبداع والنجاح مهما كانت العواقب والصعوبات.
وتقول: «تميز أسرتي يعني تميز أبنائي عن الآخرين، حيث أحرص على تربيتهم بأفضل الطرق، فأنا لا أتوانى عن بذل الغالي والنفيس في سبيل تعليمهم وزيادة حبهم للقراءة واستغلال أوقات فراغهم ببرامج تقوية المهارات الحياتية المختلفة وتنمية لهواياتهم، والمشاركة في الأنشطة التطوعية وتقديم المبادرات المجتمعية، فظهرت مواهبهم في الرياضيات وعالم المسرح، وقد حصلوا سابقاً على العديد من الجوائز ومنها جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وجائزة مسابقة أولياء الامور التي تنظم في مدينة العين.
وتضيف: «حرصت على غرس مفهوم التميز في حياتهم العلمية والعملية منذ الطفولة ودعمت جميع هواياتهم المختلفة والمتنوعة، حيث تم إشراكهم في الكثير من الفعاليات والأنشطة لاكتساب الخبرة والمهارة، وحيثما وجدت أحدهم لديه القدرة على التميز في مجال لا أتوانى في دعمه وتشجيعه لاستثمار هذا الشغف، لذلك فجميع أبنائي أصبحت لديهم هوايات مختلفة وقدرات متميزة»، موضحة: «هنا جاء دوري كأم في كيفية استغلال هذا التميز وتقويته وتنمية الموهبة لديهم من توفير الأدوات التي تساعد الطفل على إطلاق ما عنده».
أنشطة ومبادرات
وعن سر التميز والفوز في جائزة خليفة التربوية في فئة التعليم وخدمة المجتمع «فئة الأسرة الإماراتية المتميزة»، قالت: سعيت إلى الاجتهاد والعمل على التميز وإطلاق الكثير من المبادرات والأنشطة مع أفراد أسرتي.. ففئة الأسرة المتميزة من الفئات ذات القيمة المضافة على مستوى بناء منظومة التميز المستدام، التي تحرص عليها جائزة خليفة التربوية بشكل كبير، وذلك من مرتكز ومنطلق أن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأساسية التي تعمل على تنشئة الفرد وتشكيله.. وقالت: إننا كأسرة نحرص دائماً على إنشاء جيل واعٍ يحرص على تطوير المهارات والقدرات، التي تجعل لدينا الكثير من المواهب والإبداعات. وعبر أبناء سعد الأحبابي عن فخرهم بالفوز في جائزة خليفة التربوية فئة الأسرة الإماراتية المتميزة مؤكدين أنه بفضل والديهما ودعمهما المستمر حققوا هذا الإنجاز الذي يفتخرون به طوال حياتهم.
رعاية كبيرة
عبرت مريم العرياني عن شعورها بالفخر بكونها ابنة الإمارات، التي تحظى أسرتها بدعم ورعاية كبيرة، في إطار التنشئة الأسرية السليمة لبناء المجتمع.
وقالت عن حب التميز الذي زرعته في حياة أسرتها: «كثيراً ما أجد نفسي مع أفراد أسرتي أحدثهم عن الأشخاص المتميزين الذين يمتلكون مواهب تحدوا الصعوبات وحققوا أحلامهم على أرض الواقع، كما أتقبل أخطائهم، لأنها بداية النجاح، وأساعدهم على تحديد الأهداف الشخصية ورسم مسيرتهم المستقبلية، وأحفزهم على مواصلة التميز».
