محمد نجيم (الرباط) «القُبّار» COPPARIS، نبتة شوكية تثمر حبات صغيرة باللون الأخضر، وتوجد بكثرة في محيط عدد من المدن المغربية.
وتعتبر مدينة آسفي التي تبعد 330 كيلومتراً جنوبي الرباط، من أشهر المدن المنتجة لهذه النبتة في المغرب ومنها تصدَّر إلى بلدانٍ كثيرة، ولاسيما دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
يتم قطف حبات القُبَّار في أشهر الصيف الحارة من قبل النساء اللواتي يملكن خبرة واسعة في التعامل مع شجيرتها الشوكية التي تعطي ثمارها بعد 3 سنوات من غرسها.
ويختلف العلماء وخبراء التغذية في تصنيفها، فمنهم من يصنفها من التوابل ومنهم من يصنفها من الخضار النادرة التي تستعمل في التطبيب وعلاج بعض الأمراض.
و«القُبَّار» تلقى اهتماماً واسعاً من المختبرات الصيدلية وخبراء التغذية وشركات تعليب المواد الغذائية في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، وتدخل في الكثير من الوجبات الغذائية، بينها البيتزا الايطالية، كما تضاف حباتها إلى عدد من السلطات وأطباق السمك التي تقدم في أشهر مطاعم أوروبا.
وتحتوي النبتة، حسب تعريف مصادر في وزارة الفلاحة المغربية، على نسبة 3% من المواد المعدنية، و88% من الماء و3% من البروتينات و5% من السكريات، وعلى نسبة عالية من الكالسيوم والمنغنيسيوم وحامض الفوليك الذي يطرد السموم من الجسم ويعزز الجهاز المناعي. ويقبل على تناولها مرضى السكري نظراً لاحتوائها على مواد طبيعية تحافظ على نسبة السكر في الدم.
ويقول الفلاح علي الخصاصي: تعتبر مدينة آسفي وقراها المحيطة من أشهر المناطق التي تنمو فيها «القُبَّار» وهي أكبر مصدِّر لهذه النبتة إلى مختلف أنحاء العالم، كما تشغِّل اليد العاملة بالمنطقة وتساعد على تحسين الدخل اليومي للكثير من الأسر المغربية.
وتنمو شجيرة «القُبَّار» في المناطق المعتدلة، وهي شجيرة شوكية يصل طولها إلى 1.5 متر، أما ثمارها فلا تتجاوز الـ 2 سم، ولونها عند القطف أخضر غامق.
ويذكر الطاهر الشياضمي أن نبتة القُبَّار، أصبحت مصدر الرزق للكثير من الأسر التي تزرع شجيراتها وتعتني بها حتى تعطي ثمارها. كما أن المعرض الدولي للكبار الذي ينظَّم في مدينة آسفي منذ سنوات، يساعد في تثمين هذا المحصول والتعريف به محلياً وعالمياً.
عدد اليوم
