عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أسهم التنوع الثقافي الهندي بشكل كبير في ظهور أشكال مختلفة من الموسيقى الشعبية، وبروز عدد من الفرق الاستعراضية الموسيقية الفلكلورية، التي تشارك في العديد من المهرجانات الفنية الدولية والعربية، وبرزت فرقة «بانغرا» الهندية من خلال عروضها على المسارح المختلفة في مهرجان الشيخ زايد، الموروث الفني الشعبي الذي تتمتع به مناطق مختلفة من الهند، إلى جانب استعراض فلكلورية هندوستانية وبنجابية على إيقاع أغنيات شهيرة تظهر فيها نغمات الآلات الهندية القديمة مثل «السيتار» و«السارود» و«الطبلة».
استطاعت فرقة «بانغرا» أن تجذب الأنظار إليها عبر مسارح مهرجان الشيخ زايد المختلفة، من خلال تقديمها لعروض أدائية وإيقاعية متميزة تنثر البهجة والفرح، ويستمتع بها زوار المهرجان بمختلف الجنسيات والأعمار.
5 عروض
تقدم الفرقة 5 عروض يومياً، كل عرض مدته 20 دقيقة، وتتكون من 6 أعضاء، 3 رجال و3 نساء، يجتمعون على خشبة مسارح المهرجان لتقديم عروض فنية تجمع بين لوحات استعراضية وفنون فلكلورية، على نغمات الموسيقى الهندية الشعبية، إلى جانب تأدية وصلات غنائية راقصة على وقع الإيقاعات البنجابية، ضمن أجواء طغت عليها الألوان الزاهية في تصاميم أزيائهم، والموسيقى الشعبية والاستعراض المتميز.
فنون زاخرة
وحول مشاركة فرقة «بانغرا» في فعاليات مهرجان الشيخ زايد الفنية، قال دليجان سيدو، مدير الفرقة: نشارك كل عام في مهرجان الشيخ زايد، بمجموعة من أشهر الاستعراضات الموسيقية والغنائية، بين الكلاسيكية والشعبية والبنجابية الهندية، ويستقبلها جمهور المهرجان بتفاعل وحماس كبيرين، فالاهتمام والإقبال الملحوظ الذي نشهده، يجعلنا نواصل تقديم فقرات متنوعة ومتميزة تنال إعجاب مختلف الثقافات والأذواق، وتعبر عن الحضارة الهندية بمناطقها وثقافاتها وانتمائها وجذورها الفنية العميقة لكي يتعرف الآخر إلى ثقافة وفنون الهند الزاخرة.
انسجام وتفاعل
وأوضح دليجان سيدو، أن الفرقة تقدم استعراضاتها بانسجام، وتتفاعل مع الزوار بشكل كبير، لاسيما أن مهرجان الشيخ زايد متميز في التنظيم ويجمع ثقافات دول العالم تحت مظلة واحدة، وقال: المهرجان له طابع خاص وفريد من نوعه، فهو بمثابة عرس تراثي ثقافي فني، يحتضن الفلكلور والتراث الشعبي العالمي المختلف، ويجمع فناني العالم على أرض الإمارات، معبراً عن سعادته الكبيرة لمشاركة الفرقة أيضاً في مسيرة الحضارات والبرنامج الفني اليومي الذي تقام فقراته الاستعراضية على المسارح المختلفة بأجنحة الدول المشاركة، معتبراً أنه أحد أهم المهرجانات التي تجمع موروثات الشعوب ونمط حياتها وبخاصة الفنون الشعبية، بكل أطيافها.
