السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«ليليبوت».. مدينة قِصار القامة

بيوت باهرة فيها كل وسائل العيش المريح (أرشيفية)
16 ديسمبر 2022 01:17

أحمد عاطف (القاهرة) 

ليست وجهة خيالية ولا جزءاً من أفلام الرسوم المتحركة، وإنما مدينة حقيقية في الصين، منازلها صغيرة ملونة، تنتشر في كل مكان ويعيش فيها أشخاص من قِصار القامة اجتمعوا في مكان واحد وأطلقوا عليها اسم «ليليبوت».
الفكرة بدأت قبل 13 عاماً بمبادرة من رجل أعمال صيني بعد معرفته بما يواجهه قصار القامة من معاناة في إيجاد فرص عمل والتعرض للمضايقات والمتاعب النفسية. وشعر بمزيد من الحماس لإنشاء هذه المدينة، عندما تحاور مع عامل من هذه الفئة في محطة قطارات، وشرح له عن معاناته التي تشبه معاناة الكثيرين ممن يشبهونه، فقرر تحويل مشكلاتهم إلى حياة جديدة ومشروع ترفيهي ضخم في الوقت نفسه.

وجهة سياحية
لم تمر سوى أشهر قليلة على بناء المدينة، حتى جذبت فكرتها أكثر من ألف شخص من قِصار القامة، انتقلوا للإقامة فيها حيث يعملون، وهكذا تحوّل المكان إلى وجهة سياحية تستقطب أعداداً متزايدة من الزوار من مختلف الجنسيات.
والمدينة لا تختلف كثيراً عن المدن العادية، إذ تحتوي على مختلف المرافق التي يحتاجها السكان، من محال تجارية وأسواق ومستشفيات وبنية تحتية وإدارة علاقات عامة. ويقتصر الاختلاف فقط على مظهر المنازل وأحجامها، حيث بنيت على شكل نبات الفطر وكلها صغيرة الحجم، فيما تتميز بألوانها الزاهية التي تزيدها رونقاً وجذباً.

استعراضات فنية
يعيش سكان المدينة من قِصار القامة حياة متكاملة في عالمهم الخاص والباهر، وهم يتزوجون وينجبون ويعملون بشغف، كما يهتمون بالترويج لمدينتهم بأنفسهم، ويقدمون يومياً مجموعة من العروض الترفيهية في الساحات، مثل الغناء والرقص والاستعراضات الفنية. وهذا النوع من الأعمال الخدماتية، هو مصدر الرزق الرئيس لمعظمهم.

أزياء الأبطال
لإضفاء المزيد من البهجة على حياتهم، يرتدي سكان المدينة ملابس مزركشة الألوان يغلب عليها طابع أزياء الأبطال الخارقين. وأكثر من ذلك، فإن للمدينة ملكاً رمزياً يتنقل بالزي الملكي بين الأحياء ويسير حوله حراس من الجنود يرتدون زياً مخصصاً للعروض.

لا للحرج والتنمر
زوار المدينة ليسوا فقط من العائلات التي تجد في هذه الوجهة الغريبة مكاناً ساحراً يشبه الرسوم المتحركة، بل هم أيضاً من قصار القامة. يقصدون «ليليبوت» من مختلف البلدان، ويأتون لقضاء ساعات من العيش في منازل صغيرة، فيها ألعاب صغيرة تناسبهم حيث لا يشعرون بالحرج من التنمر الذي قد يتعرضون له في الأماكن العادية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©