الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«رمضان أمان».. حملة تطوّع تغرس قيَم العطاء

الأطفال والناشئة يشاركون في الحملة عبر تجهيز وتوزيع علب الافطار
7 ابريل 2024 02:23

خولة علي (دبي) 
مشاركة الأطفال والناشئة في الأنشطة التطوعية، فرصة ثمينة لتطوير شخصياتهم وبناء قيمهم الإنسانية والاجتماعية، حيث يتعلمون قيم العطاء والتعاون والتضامن والتسامح، ويشعرون بالفخر والثقة بالنفس عندما يساهمون في خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين. هذا ما لمسناه ونحن نتابع من كثب مشاركتهم في حملة «رمضان أمان» التي تنظمها «جمعية الإحسان الخيرية»، وهم يوزعون علب الإفطار على مرتادي الطرق لكسر صيامهم، وجعل حركة المرور أكثر هدوءاً والتزاماً. 
في لقاءات مع عدد من الأطفال المشاركين الذين يتمتعون بروح القيادة والإقدام، وهم ينطلقون بخطوات واثقة نحو الآخرين وبهمة عالية من دون توقف، تعرفنا على مساعيهم وأنشطتهم التطوعية في رمضان، ورصدنا مبادراتهم. 

ثقافة تطوعية
في مشهد يجسد ما يتمتع به الجيل الحالي من ثقافة تطوعية إنسانية ومسؤوليته تجاه المجتمع، تقول أمل العبدولي: عندما شاركت في حملة «رمضان أمان» شعرت بالسعادة لأنني كنت جزءاً من تجمع مهم، وكانت لدي الفرصة للمساهمة في جعل أيام رمضان أكثر إشراقاً للآخرين، وشجعت صديقاتي وأطفال عائلتي على المشاركة معي بهدف تطوير قدراتهم، موضحة أن تجربتها مفعمة بالإيجابية، وتسعى لأن تستمر في العطاء وأعمال الخير. 
مصدر إلهام 
وتوضح موزة البيرق أهمية القدوة والمحفزين لها على فعل الخير والتطوع في شتى مجالات الحياة، قائلة: مشاركات صديقاتي المجتمعية والتطوعية في أعمال الخير، مصدر إلهام وحافز لنا للمشاركة في حملة «رمضان أمان» خلال شهر رمضان الفضيل، وجعلتنا أكثر حماساً في بذل المزيد من الجهود التطوعية بسعادة وفرح، حيث أدركنا أهمية العمل الجماعي وكيف يمكن أن يسهم في إنجاز المهام بفعالية، وفي أقل وقت ممكن. وتذكر أن الفرحة لا تسعها وهي ترى ابتسامة المستفيدين، وتشجعيهم لها بكلمات تحفيزية على الاستمرار. 

ممتعة ومميزة
وتوضح فاطمة اليليلي أن تجربتها في تعبئة صناديق الإفطار وتوزيعها على السائقين، ممتعة ومميزة، فقد اكتسبت بعض المهارات الشخصية، منها العمل ضمن الفريق الواحد لتحقيق هدف مشترك، وتطوير مهارات التواصل والتعارف والمساهمة في تقديم الخير ولو كان بسيطاً، إذ إن تأثيره كبير على الآخرين، ولديها ثقة كبيرة في تقديم المزيد من الأعمال التطوعية لخدمة مجتمعها. 
«معاً رمضان بلا حوادث»
ريما عبدالرحمن تشارك في حملة «رمضان أمان» من خلال توزيع الوجبات على السائقين ونقل رسالة «معاً رمضان بلا حوادث»، تحدثت عن أهمية التعاون والعمل في خدمة المجتمع، وكيف كان لتشجيع إحدى صديقاتها الأثر الكبير في خوض هذه التجربة. وتنوي المشاركة مستقبلاً بحملات تطوعية مختلفة، كما تتحلى بإيجابية تجاه المجتمع لتحسين حياة الآخرين بكل الإمكانات المتوفرة.

عمل كبير
يقول الطفل علي سيف: وجدت نفسي وسط فريق من المتطوعين الذين تعاونوا بروح الفريق، وتفانوا في العمل بشغف، ومن خلال تلك التجربة، أدركت قيمة العطاء والتعاون في بناء المجتمع. وبفضل تعاوننا وتضافر جهودنا، ازداد حماسي لأنني شعرت بأنني جزء مهم من عمل كبير. 
وينصح علي سيف الأطفال الذين يفكرون بالمشاركة في أعمال التطوع بأن يخوضوا هذه التجربة المميزة، ليشعروا بالفرح خلال خدمة الآخرين، ويصنعوا فارقاً حقيقياً في حياتهم وحياة من حولهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©