عدد اليوم
بغداد (الاتحاد)
تراجعت المباحثات داخل قوى «الإطار التنسيقي» بشأن مرشح رئاسة الحكومة العراقية، مع دخول أسماء جديدة إلى قائمة المرشحين للمنصب.
وأكدت مصادر سياسية رفيعة لـ«الاتحاد»، أن مجرد تشكيل لجنة لدراسة الأسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة الحكومة يشير إلى وجود خلافات بين قوى «الإطار التنسيقي» حول المرشح الأكثر قبولاً.
وأشارت المصادر إلى أن تعثر المفاوضات وتأخير إعلان اسم المرشح لرئاسة الحكومة يأتي بسبب الخشية من عدم موافقة زعيم «التيار الصدري» على اسم المرشح وبذلك تعود الأمور إلى نقطة الصفر.
وأكدت المصادر أن محافظ كربلاء الحالي نصيف الخطابي دخل في سباق المرشحين لتولي المنصب.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ورئيس «مركز التفكير السياسي»، الدكتور إحسان الشمري، أن «الإطار التنسيقي» أصبح في وضع محرج جداً بقضية اختيار رئيس الحكومة باعتبار أنه في تحدٍّ باعتباره الكتلة الأكبر بالبرلمان.
وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»: «الحكومة الجديدة لن تصمد طويلاً، وستذهب باتجاه إعداد انتخابات جديدة حتى تُخرج قوى الإطار التنسيقي من مأزق انسحاب الصدر واختلال التوازن».
وأضاف: «بقاء حكومة الكاظمي كسيناريو افتراضي وارد إذا فشلت قوى الإطار باختيار رئيس وزراء، لكنها ستواجه عقبة دستورية لعدم وجود نص يعالج الحياة السياسية الحالية من تجاوز المدد القانونية».
ومنذ أكثر من 9 أشهر تتواصل واحدة من أعقد الأزمات السياسية في العراق، عقب إجراء الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر 2021، والتي أفرزت نتائج غير تقليدية لتوزيع القوى السياسية داخل البرلمان.
من جانبها أكدت عضو البرلمان العراقي زينب الموسوي في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك تقدماً في مباحثات اختيار مرشح لقيادة حكومة جديدة تتمتع بوزراء أكفاء، مشيرةً إلى أن الإعلان سيكون بعد جلسة التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية.
وقالت: «الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة هو من سيشكل حكومة غير جدلية تمثل تطلعات العراقيين».
