عدد اليوم
أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وام)
أدانت دولة الإمارات، الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة لمخيم جنين، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت الوزارة، على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأمس الأول، لقي 6 فلسطينيين حتفهم، وأصيب 26 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال عبد الفتاح خروشة الذي يتهمه بتنفيذ عملية حوارة، التي نفذت قبل 11 يوماً وأسفرت عن سقوط إسرائيلييْن.
ولاقت الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لمخيم جنين تنديداً عربياً وسط دعوات إلى التهدئة وعدم التصعيد.
وشدَّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، على موقف بلاده بضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذِّرًا من أن استمرار هذه الحملات سيؤدي إلى المزيد من التدهور، وتوسيع دوامات العنف، ويقوِّض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة.
وأكد السفير المجالي «ضرورة التحرك الفوري لوقف الإجراءات الأحادية وحماية حل الدولتين، عبر وقف جميع هذه الحملات والإجراءات الإسرائيلية والانخراط الجدي في مفاوضات فاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م».
بدورها، أكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، رفضها التام لسياسة الاقتحامات المتكررة الإسرائيلية، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات سينذر بتدهور خطير للأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية وينذر بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وناشدت مصر جميع الأطراف الدولية الفاعلة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياتهم، لوضع حد للإجراءات الأحادية التصعيدية وتهيئة الظروف لتمكين جهود التهدئة والتسوية السلمية.
وفي السياق، شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية، مؤكدًا ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. كما جدد تأكيده على دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
دولياً، حث مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند إسرائيل والفلسطينيين أمس، على تهدئة العنف المتصاعد. وقال وينيسلاند في بيان «نحن في خضم دوامة عنف يجب وقفها على الفور». وصرح وينيسلاند أنه «قلق من أعمال العنف التي تضمنت إطلاق الجنود صواريخ محمولة على الكتف وسط نيران شرسة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين».
وقال وينيسلاند: «إنني منزعج بشدة من استمرار العنف»، دائناً عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. وأكد أنه «يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة».
أمنياً، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية أمس، على موقع للرصد يتبع فصائل فلسطينية في جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر أن دوي انفجار سمع شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ناتج عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف موقعاً للرصد ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة وأضرار مادية في الموقع المستهدف.
من جهتها ، قالت مصادر إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين فجروا عبوة قرب جرافة عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال نشاط قرب السياج في جنوب قطاع غزة، من دون وقوع إصابات. وأضافت المصادر أن قوات الجيش ردت بقصف مدفعي في محيط موقع الحادث.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت أن صافرات الإنذار دوت فجر أمس، في مستوطنات «غلاف غزة»، بسبب إطلاق قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة.
