الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من استمرار التحديات الأمنية في الصومال

أحد مخيمات النازحين الصوماليين (أرشيفية)
7 أكتوبر 2023 01:11

دينا محمود (مقديشو، لندن)

مع دخول الحملة التي تشنها الحكومة الصومالية على حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» عامها الثاني، حذر خبراء أمنيون، من أن النجاحات الميدانية التي تحققت خلال الشهور الـ 12 الأولى منها، وتسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، لا تنفي استمرار التحديات، التي تواجهها القوات المشاركة فيها.
وشدد الخبراء على أن المكاسب التي شملت خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على مناطق بولاية «جلمدج» بوسط الصومال، من بينها «حينلبي وسرجو وقدقد»، لا ينبغي أن تدفع السلطات الحكومية، للاستهانة بالخطر، الذي لا يزال إرهابيو «الشباب» يمثلونه على الحملة، وعلى الأمن في البلاد بشكل عام.
وتتزايد هذه المخاطر، وفقاً للخبراء، بالتزامن مع تكثيف القوات الصومالية والمسلحين العشائريين، جهودهم لاستعادة السيطرة، على المزيد من المناطق الحيوية، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية، لتوسيع رقعة الحملة العسكرية، التي انطلقت في أغسطس من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أبرز الخبراء نجاح السلطات مؤخراً، في إحباط اعتداء انتحاري، حاولت حركة «الشباب» تنفيذه بسيارة مفخخة في منطقة «مدج» بوسط البلاد، ضد مسؤول محلي ونائبيْن في البرلمان، وذلك قبل يوم واحد من تصديها لهجوم آخر، شنته الحركة ضد قوات الجيش، في «جلمدج».
وفي أواخر أغسطس، فرض الجيش الصومالي وحلفاؤه، السيطرة على بلدة «عيل بور»، التي كانت توصف بالمعقل الرئيس لـ«الشباب» وسط البلاد، وهي البلدة التي استخدمها الإرهابيون لشن هجمات في أنحاء متفرقة، على مدار 16 عاماً على الأقل.
ولكن رغم إعلان مسؤولين عسكريين وأمنيين صوماليين، أن مسلحي «الشباب»، يفرون الآن بأعداد كبيرة من بعض معاقلهم السابقة ومنها قرى بمنطقة «مدج»، وتأكيدهم كذلك على أن أكثر من 100 منهم استسلموا على مدار الشهريْن الماضييْن، يؤكد متابعو الشأن الصومالي، أن تاريخ المواجهة بين الحكومة و«الشباب»، يوجب على الجميع توخي الحذر، في توقع نتائج المواجهات المقبلة.
أعرب خبراء أمنيون صوماليون وغربيون، عن مخاوفهم، من أن يؤدي الانسحاب التدريجي الذي تجريه قوات الاتحاد الإفريقي «أتميس» من الصومال، إلى تشجيع الحركة الإرهابية على تصعيد هجماتها، سواء داخل البلاد أو خارجها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©