الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: تضرر 800 ألف يمني بالفيضانات

مياه الفيضانات تداهم خيام النازحين اليمنيين (من المصدر)
22 ديسمبر 2023 01:27

عدن (الاتحاد)

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، بأن موسم الأمطار الغزيرة والفيضانات أثر على أكثر من 800 ألف شخص في معظم المحافظات اليمنية.
وأضاف التقرير أن اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالمياً، بعد الصومال ودولة جنوب السودان، من بين الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ والأقل استعداداً لمواجهة الصدمات المناخية، ما يجعله عرضة للكوارث الطبيعية والأحداث المناخية، بما في ذلك الجفاف الشديد وهطول الأمطار التي تؤدي إلى الفيضانات.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى زيادة في حدة الأزمة الإنسانية وتعقيدها، لا سيما بالنسبة للمجتمعات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك 4.56 مليون نازح داخلياً في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب «الأوتشا»، أدت الفيضانات إلى جرف الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار إلى المناطق السكنية، وهو ما يزيد من مخاطرها على المدنيين، مؤكداً الحاجة الماسة إلى تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية.
وفي سياق آخر، كشفت دراسة علمية أجراها «المركز القومي للدراسات الاستراتيجية» في اليمن، عن إصابة 290 ألفاً و385 أسرة نازحة في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب بآثار نفسية متفاوتة جراء صدمة الحرب والنزوح والأوضاع المعيشية، محذرة من خطورة تفاقمهما على السلم الاجتماعي حاضراً ومستقبلاً.
وأوضحت الدراسة أن «الآثار النفسية التي سجلت لدى عينة مجتمع البحث في مخيمات النازحين بدرجة عالية توزعت بين الشعور بالقلق، الخوف والإحباط، والضيق، والشعور بعدم الأمان، وضعف مشاركة الآخرين أفراحهم، وضعف الثقة بالآخرين وتكوين الصداقات والعلاقات، والميل للعزلة».
كما بينت الدراسة التي أجريت على النازحين، عن «إصابة الأسر النازحة بآثار نفسية بدرجة متوسطة تمثلت في الشعور بضعف علاقة النازح بأفراد مجتمعه قبل النزوح، والشعور بالضعف العام، والمعاناة من النوم المضطرب، والأحلام المزعجة، وشعور النازح بالضيق عندما يكون مع أصدقائه والتجائه إلى تناول المهدئات لتحسين الحالة النفسية».
وأكد وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، أن ما كشفته هذه الدراسة للجوانب النفسية على النازحين في المحافظة ماهي إلا جانباً بسيطاً من الآثار النفسية التي خلفتها صدمة الحرب والنزوح والأوضاع المعيشية على مدى 9 سنوات، على النازحين قسراً الفارين من بطش جماعة الحوثي بحثاً عن الأمن، مشيراً إلى أن هذه الآثار النفسية تعيشها كل أسرة نازحة وانعكاسها أيضاً على المجتمع المضيف، وهو ما يتطلب مزيداً من الدراسات والبحوث وعمل الخطط والبرامج التي تواجه هذه المشكلة المتفاقمة التي توثر على الصحة النفسية للأسر وعلى النسيج الاجتماعي والسلم والأمن المجتمعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©