الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حرب غزة».. 200 يوم من القصف والدمار والمآسي الإنسانية

فلسطينيون بين أنقاض منازل دمرها القصف الإسرائيلي على غزة (أ ف ب)
24 ابريل 2024 01:48

غزة (الاتحاد)

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ200 بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، في وقت تشتدّ فيه المخاوف من هجوم إسرائيلي على رفح وتتزايد النداءات لوقف إطلاق نار إنساني.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تسبّب القصف الإسرائيلي بمقتل 32 فلسطينياً، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع، وهو ما رفع حصيلة قتلى الحرب إلى 34183، غالبيتهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، بحسب تعداد الوزارة.
واستهدفت غارات جوية وسط غزة، في جوار مخيّم البريج، في حين طال قصف مدفعي مخيّم النصيرات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع عدّة في جنوب قطاع غزة المحاصر.. وأغارت طائراته ليلاً على «نحو 25 هدفاً»، من بينها مراكز مراقبة عسكرية.
وقدّم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، أمس الأول، استقالته بعد إقراره بإخفاقه في منع هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، إلى الإفراج عن الرهائن في رسالة على منصة «إكس»، كتبت فيها «طوال مئتي يوم، العالم متوقّف بالنسبة إلى أسرهم.. ونحن لن نتوقّف طالما لم يفرج عن الرهائن. ولن يكون للسلام فرصة إلا عند عودة هؤلاء إلى ديارهم».
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه ضغوطات متزايدة للتوصّل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن الرهائن أن عزمه «لم يتزعزع» بإعادتهم.
وتستمّر الحرب بلا هوادة في غزة. وتكشّفت مأساة جديدة مع العثور على نحو مئتي جثة في مقابر جماعية داخل مجمّع ناصر الطبي في خان يونس الذي تعرّض كغيره من المراكز الاستشفائية في القطاع لقصف مكثّف واقتحامات عسكرية.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن «علامات التحلل بدت» على بعض الجثث، «وهناك صعوبة في التعرف على» أصحابها.
ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة «مرعب».
وشدّد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلّة وفعالّة وشفّافة» في هذه الوفيات وفي «المناخ السائد من الإفلات من العقاب».
وإضافة إلى الدمار الهائل وحصيلة الضحايا الثقيلة، تهدّد المجاعة القطاع المحاصر، وتدعو الأمم المتحدة إلى تيسير وصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكانه المقدّر عددهم بنحو 2.4 مليون نسمة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، أمس، إن خطر المجاعة «شديد جداً» في غزة خصوصاً في شمال القطاع.
وأضاف للصحفيين أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لتسهيل جهود تجنب المجاعة، داعياً لبذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات لمن هم في حاجة لها لا سيما في شمال قطاع غزة.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مصرّ على شن هجوم على رفح، التي يتكدّس فيها 1.5 مليون شخص معظمهم نزحوا من الشمال.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تتحضّر لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس حيث تعتزم إقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع المواد الغذائية.
وأعربت مجموعة الدول السبع، أي اليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بالإضافة إلى الولايات المتحدة، عن معارضتها لعملية من هذا النوع خشية من أن تتسبّب بحمام دمّ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©