مرة أخرى تفعل الأعاصير أفاعيلها مخلفةً الخسائر البشرية والمادية، والمتهم الأول دائماً في مثل هذه الحالات هو التغير المناخي. وفي هذه الصورة يَظهر جانب من الدمار في «بارنسدال» والبلدات المجاورة لها في ولاية أوكلاهوما بجنوب وسط الولايات المتحدة، بعد تعرضها، الثلاثاء الماضي، لإعصار تحول إلى عواصف شديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة ورياح قوية أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإلحاق أضرار بعشرات المنازل.
لكن عواصف وأعاصير الثلاثاء لم تتوقف على على بارنسدال وحدها، بل شملت أيضاً عدة مدن في ولاية أوكلاهوما، بما في ذلك أوسيدج، وهي مدينة صغيرة وقد قال مسؤولون محليون إن الإعصار دمر ثلث منازلها وتسبب في إصابات متعددة. وفي بارتلسفيل بولاية أوكلاهوما أيضاً، قامت فرق الطوارى بإنقاذ عدد من الأشخاص المحاصرين في فندق «هامبتون إن» وبإعادة خطوط الكهرباء المنهارة.
ووفقاً لبيانات الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية الأميركية، فإن ما لا يقل عن 15 إعصاراً ضربت مناطق مختلفة من الولايات المتحدة مساء الثلاثاء الماضي، بما في ذلك ولايات ويسكونسن وإلينوي وإنديانا وميشيغان، إضافة إلى أوكلاهوما وأجزاء من إنديانا وشمال كنتاكي وغرب أوهايو وتينيسي وميسوري وأركنساس.
وأصدر مركز التنبؤ بالعواصف التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية سلسلةً من التحذيرات والإخطارات إلى سكان هذه الولايات حول «الأعاصير القادمة»، محذراً بصفة خاصة من زيادة خطر العواصف الرعدية الشديدة، مع احتمال تحول العواصف إلى أعاصير قوية مصحوبة بالأمطار والثلوج. 

وقال المركز إن هطول أمطار غزيرة قد يؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة في بعض المناطق، محذراً بصفة خاصة من أن المناطق الحضرية والطرق والجداول الصغيرة والمناطق المنخفضة هي الأكثر عرضةً للخطر. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)