أربعون عاماً مرت حتى أمس على صدور جريدة « الاتحاد « والفارق بين العدد الأول الذي صدر في العشرين من شهر أكتوبر عام 1969 والعدد الذي صدر أمس هو الفارق بين حال دولتنا في تلك الأيام التي لم يكن الاتحاد قد خرج إلى النور وبين حالنا اليوم في ظل دولة الاتحاد التي مر على عمرها ثمانية وثلاثون عاماً شهدت خلالها العديد من المتغيرات.. لقد حملت الاتحاد فكرة الدولة عندما صدرت في ذلك الزمان وبعد صدورها بعامين فقط ولدت الدولة التي صارت بعد سنوات قليلة ملء السمع والبصر بما حققته من إنجازات بفضل المؤسسين تحت قيادة زايد الخير « طيب الله ثراه « لقد مرت جريدتنا الغراء بالعديد من المراحل ، فيوم أن صدرت كانت عبارة عن أربع صفحات فقط من التقطيع الصغير تناولت أخبار الدولة الرسمية، ولم يكن من بين العاملين فيها في ذلك الوقت سوى عدد قليل جدا من الصحفيين والعاملين المواطنين في الأقسام الأخرى واليوم فإن ثلة من الصحفيين والكتاب المواطنين خرجوا من هذه المؤسسة إلى المؤسسات الأخرى منهم بطبيعة الحال الأساتذة خالد محمد أحمد ومحمد يوسف وعبد الله النويس وعبد الحميد أحمد وعلي أبوالريش والقائمة تطول بالكفاءات المواطنة التي أثرت الساحة في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء واليوم فإن كوكبة من الصحفيين المواطنين مع إخوانهم العرب يقودون مسيرة «الاتحاد» في عامها الحادي والأربعين. ولا يمكن المقارنة بين «اتحاد» 1969 واتحاد اليوم التي أنبتت العديد من المطبوعات التي احتلت مكان الريادة في الساحة الإعلامية إلى جانب عدد من الملاحق المتخصصة التي تصدرها «الاتحاد» وتنوع المادة الصحفية لأكبر دليل على نجاح التجربة التي ارتبطت بأعز ذكرى لدولة الإمارات الحبيبة . لقد كان الرهان دائماً على المصداقية بعيداً عن الإثارة فظل قارئ الاتحاد مرتبطاً بها على مدى هذه السنوات خارج وداخل الدولة، أننا إذ نبارك احتفال دولتنا بعيدها الثامن والثلاثين القادم نبارك مرور 40 عاماً على صدور الاتحاد التي كانت وستظل عنواناً لدولة أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه.