أشرف جمعة (أبوظبي)
يركز الباحث في التراث الشعبي الدكتور راشد المزروعي، مدير دار التراث الشعبي في أبوظبي على زيارات الأقارب والأصدقاء في شهر رمضان الكريم، فهو يعيش روحانيات الأيام المباركة، ويشارك في الإفطار الجماعي الذي يقام في المنطقة التي يعيش فيها داخل أبوظبي، خصوصاً أن الأقارب والجيران يجتمعون على مائدة واحدة بأطعمة مختلفة، كما أنه يحرص على حضور المجالس الرمضانية، التي تسترجع الذكريات، ويخصص وقتاً لتلبية دعوات الإفطار وممارسة الرياضة.
ويقول: أشعر بمتعة الإفطار الجماعي في منطقة الكرامة في أبوظبي مع الجيران الأقارب، على اعتبار أنها عادة تسهم في بث روح المودة بين أصحاب البيوت المتجاورة، فهي تمثل الماضي والذكريات الرمضاني في الحياة الإماراتية، ولا يزال تحرص عليها العديد من الفرجان في كل إمارات الدولة.
وبين أن هذه الطقس الرمضاني يشعره بالسعادة، نظراً لأن كل الجيران والأقارب يحملون أطباقهم إلى هذه المائدة، ومن ثم تلتقي الوجوه خلال تناول وجبة الإفطار وسط أجواء حميمية تؤكد ترابط المجتمع وتماسكه، مؤكداً أن هذه العادة الكريمة لها تأثير إيجابي على الصغار، كونها تغرس فيهم قيماً اجتماعية رشيدة، وتجعلهم يدركون أهمية هذه الأيام العظيمة.
كما يبين أنه بعد صلاة التراويح تبدأ الزيارات، سواء في نطاق العائلة أو الجيران وتستمر لمدة ساعة أو ساعتين، وتتصدر هذه الزيارات القهوة العربية مع تبادل الأحاديث التي لا تخلو من استرجاع الذكريات والتطرق لفضائل الشهر الكريم، مشيراً إلى أنه يستثمر هذا الوقت أيضاً في تلبية دعوة بعض الأصدقاء وأنه من ضمن الطقوس الرمضانية التي يحرص عليها إقامة مأدبة طعام للضيوف، كونها من الأشياء المهمة التي يحرص عليها، فهي تزيد مساحة الألفة بينه وبين محبيه.
ويذكر أنه يحرص على قراءة القرآن الكريم بعد صلاتي الفجر والعصر، خصوصاً أن رمضان المبارك شهر القرآن، مبيناً أنه يخصص وقتاً للقراءة بوجه عام، ومن ثم إكمال مشروعاته البحثية، سواء داخل البيت أو في نطاق العمل الوظيفي، مشيراً إلى أن الزخم الرمضاني في تصفية المشاعر يجعله مستعداً للإنجاز والعمل من أجل الانتهاء من بعض الكتب والدراسات.
عدد اليوم
