عدد اليوم
يقول محمد الجنيبي: في مثل هذه المناسبة الغالية أشعر بصفاء داخلي، وهو ما يجعلني أستقبل العيد بالبهجة والفرحة والاستعداد للتصالح مع الآخرين، ومن ثم زيارة الأهل والأقارب، ومشاركة الجميع بواعث الفرحة في إطار اجتماعي رحب تشيع بين جوانبه الألفة والتقارب بما يتوافق مع طبيعة ومكانة هذه المناسبة الغالية على النفس.
ويذكر خالد المرزوقي، أنه في كل مرة يستقبل فيها عيد الأضحى يشعر بالفرح، خصوصاً أن طبيعة المناسبة تدعو للانغماس وسط الأهل والجيران والأصدقاء، وأنه من فرط فرحته زين البيت من الداخل، وهيأ المجلس الذي يستقبل فيه الضيوف، ودعا الأهل إلى مأدبة غداء كبيرة حتى تكتمل فرحة العيد، خصوصاً أنه يذبح عدداً من الخراف ويوزع منها على أولي القربى والمحتاجين، موضحاً أنه يستقبل العيد منذ بزوغ يومه بصلاة العيد، ومن ثم مصافحة الأهل والأصدقاء، ثم يذهب للبيت ليفطر ثم يتهيأ للزيارات الاجتماعية.
وتبين هناء الهاشمي أن الأطفال أيضاً يستقبلون العيد على طريقتهم الخاصة، إذ يرتدون ملابسهم الجديدة وينغمرون في اللعب مع أقرانهم ويشعرون بسعادة كبيرة، وتشير إلى أن أطفالها يتجمعون في وسط البيت ويعبرون عن فرحتهم باللعب واستقبال الأطفال الآخرين الذين يفدون مع ذويهم في أثناء الزيارة، وهو ما يجعل البيوت في حالة من الألفة بسبب هؤلاء الأطفال الذين هم جزء لا يتجزأ من فرحة العيد، وترى أن هذه المناسبة تجمع العائلة وتشكل زخماً إنسانياً على المستويات كافة.
ويورد يعقوب المنهالي أن عيد الأضحى له طعم آخر، فهو ذاكرة للسعادة، إذ يفتح خزائن الفرح لكل الناس، ويغير إيقاع الحياة ويغمر الناس بالدفء، وهذه المناسبة تتوهج عاماً بعد آخر في ظل الحفاظ على العادات والتقاليد، ومحاولة اقتفاء آثار الجيل القديم من الآباء والأجداد الذين رسخوا للكثير من الموروث الأصيل، ويوضح أنه في هذه المناسبة الجليلة يتجمع الأهل والجيران والأقارب على المحبة الخالصة ليستقبلوا العيد على بساط المحبة، إذ تعم الوجوه السعادة منذ بداية أول أيام العيد، ومن ثم تتمدد الحياة بلونها الاجتماعي خلال الزيارات المنزلية والانغمار وسط الاحتفالات، حيث الفنون الشعبية التي تعم كل مكان، إضافة إلى حركة البيوت من الداخل، وهي تحضر لهذه المناسبة عبر أجواء الفرحة التي تظلل الجميع بسحابة من الألفة والمودة.
