الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هادي: لا سلام إلا بإنهاء الانقلاب والالتزام بالمرجعيات

هادي: لا سلام إلا بإنهاء الانقلاب والالتزام بالمرجعيات
21 أغسطس 2018 01:01

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن السلام في اليمن هو النهاية الحتمية، لكن لن يتحقق إلا بانتهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وإزالة آثاره، والعودة للمسار السياسي الذي سيظل مبنياً على احترام إرادة اليمنيين، والتزام المرجعيات الثلاث المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرار الأممي رقم 2216، والتي لا يمكن التراجع عنها، أو الانتقاص منها بأي حال من الأحوال.
وقال في كلمة للشعب، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك اليوم: «إن ثقتنا باليمن الكبير عظيمة ومشروع الدولة الاتحادية الذي صاغته الحكمة اليمانية في مخرجات مؤتمر الحوار قد وضع الحلول لكل التحديات والمشاكل، ورسم خارطة المستقبل والتطلعات والأحلام لبلد مستقر، وإن العزم على تنفيذها لا تراجع عنه أمام أي قوى مستهترة لا ترى اليمن إلا من خلال حساباتها الضيقة ومصالحها الأنانية».
وأضاف منوهاً بانتصارات الجيش والمقاومة بدعم التحالف العربي في البيضاء وصعدة والجوف ومأرب وحيران والساحل الغربي وتعز، «إننا على ثقة أن المعركة التي نخوضها قد شارفت على نهايتها، وباتت على أبواب تحقيق الانتصار الكبير، وستكون آخر المعارك، وفاتحة عهد جديد لتحقيق آمال اليمنيين في الرخاء والاستقرار، خاصة وأن المعركة هذه تزيح من أمام الشعب كل المشاريع الضيقة التي تعتقد أن الوطن ملكية خاصة لها على أساس سلالي أو مناطقي أو حزبي مقيت، ليتم الانطلاق بعدها في مسيرة البناء والتنمية تحت مظلة اليمن الاتحادي، الذي سيكون محل فخر جميع اليمنيين، ومصدر أمان للأشقاء ودول التحالف العربي التي تخوض مع الشرعية معركة الحفاظ على الأمة وهويتها، وقطع الطريق على المشروع الفارسي الطائفي والدخيل، عبر أذنابه ووكلائه».
بدوره، أكد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الأحمر، مواصلة قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية انتصاراتها في الساحل الغربي، واقترابها من مدينة الحديدة، وتقدمها المستمر في جبهات صعدة وحجة ونهم والجوف والبيضاء وتعز وكرش وصرواح.
وقال في برقية تهنئة للرئيس هادي، بمناسبة عيد الأضحى، «إن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب اليمني، ولا يزال في معركته التاريخية مع أعداء اليمن والعروبة، واستمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في سفك دماء اليمنيين، وزيادة معاناتهم، بالإضافة إلى استمرار تهديدهم لأمن دول الجوار والملاحة الدولية، تؤكد أنه لا مجال أمام الشرعية، ومعها التحالف العربي وكل أحرار العالم، إلا حسم المعركة واستعادة الدولة»، مشدداً على أنه «لا قبول لولاية الفقيه، ولا نظير حزب الله في اليمن».
وشدد الأحمر في الوقت نفسه على رغبة الشرعية في السلام والحلول السياسية، وقال، «كنا ولا نزال ندعو إلى السلام، ومعركتنا دفاعية عن حق الشعب المسلوب، وإيجاد حلول سياسية توقف نزيف الدم، وتعالج المشكلة من جذورها، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الالتزام التام بمرجعيات الحل السياسي المتمثلة بالمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية، وعلى رأسها القرار رقم 2216)، التي تمثل الإجماع الوطني والإقليمي والدولي»، معتبراً أنه من دون الالتزام بهذه المرجعيات لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار في اليمن.
وأضاف، «إن القيادة الشرعية حريصة كل الحرص على السلام، غير أن كل الجهود والتنازلات التي قدمتها تذهب سدى أمام إصرار المتمردين على الذهاب نحو الجنون والحرب، لكن رغم كل ذلك، ستظل تدعو إلى السلام، كمبدأ وليس كمناورة، وستظل من موقع المسؤولية الوطنية والتاريخية، تدعو وتبادر إلى أي حلول سياسية جادة توقف نزيف الدم، وتعالج المشكلة من جذورها، لكن ذلك مرهون بالتزام مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتفق عليها لكونها تمثل الإجماع الوطني والإقليمي والدولي». وشكر دول تحالف دعم الشرعية على ثبات الموقف حول كون هذه المرجعيات هي المدخل الرئيس لحل القضية اليمنية.
وجدد التأكيد على أهمية وقوف اليمنيين بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية خلف قيادتهم السياسية للتخلص من الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والمضي قدماً في تأسيس اليمن الاتحادي من ستة أقاليم الذي يتطلع إليه الشعب، ودعا المؤتمر الشعبي العام، إلى نبذ الخلافات، والتصالح والتسامح، والتمسك بوحدة الحزب التنظيمية، والعمل تحت قيادة الشرعية، بما يمكنه من تجاوز آثار المرحلة السابقة، واستعادة دوره ومكانته كتنظيم رائد للعمل السياسي والوطني والجماهيري، كخطوة أولى وضرورية لبناء وتعزيز الكتلة الوطنية التي تضم القوى والأحزاب كافة المنضوية في إطار الشرعية، والمؤمنة بقيم الثورة والجمهورية والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة التي عملت ميليشيات الحوثي على إطاحتها لمصلحة مشروعها الإمامي العنصري المتخلف.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©