عدن (الاتحاد)
أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن دعم إيران للميلشيات الحوثية في صعدة سبب في الدمار الذي تشهده المدن اليمنية، لافتاً إلى أن المرافق والمنشآت الحكومية كانت حية، وكانت الأوضاع والحياة تسير بصورة طبيعة، قبل أن تبدأ الميليشيات حربها على كل المحافظات.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه أمس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد مراد وهبة، والمدير القطري للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أوكي لوتسما.
وأعرب ابن دغر عن أمله أن تساهم زيارة مساعد الأمين للأمم المتحدة والفريق المرافق في التخفيف من معاناة اليمنيين التي ساءت جراء انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الدولة والسلطة الشرعية، موضحاً «صراعنا في اليمن له سبب رئيس واحد، وهو الانقلاب على الشرعية، وعلى الدولة، وعلى المجتمع اليمني، والإرادة الوطنية، وانقلاب على الرئيس المُنتخب»،
وأشار إلى أن حكومة بلاده شرعت بعملية إعادة الأعمار في عدن، ولكن أعمال إعادة البناء والأعمار تتطلب أموالاً كثيرة، وأن الحكومة تراهن على دعم المجتمع الدولي لليمن.
وجدد ابن دغر مطالبة الحكومة بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لكي تعمل بكل حرية وسهولة، داعياً إلى ضرورة إنشاء مراكز في معظم المحافظات المحررة لتوزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى عموم المحافظات من دون استثناء.
وحمل رئيس الوزراء الميليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة على الحالة المتردية للمواطنين، مشيراً إلى أن الناس يتضورون جوعاً، وأن الميليشيا تنهب رواتب الموظفين وتتحايل عليهم من خلال ما يسمى بالبطاقة التموينية، والتي تمثل أبشع ابتزاز للموظف، وتتاجر بمستحقاته، مطالباً الأمم المتحدة بالإفراج عن كل الحسابات اليمنية المعلقة في البنوك الخارجية .
وقال: «إن الحكومة الشرعية تقف إلى جانب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتدعم خطواته، والسلام قضية اليمن الرئيسة، وليس من العدل أن تقبل الأمم المتحدة بما أحدثه الانقلاب خصوصاً وقرار مجلس الأمن 2216 جاء رافضاً للانقلاب، وداعماً للشرعية في استعادة الدولة المنهوبة».
وأضاف رئيس الوزراء: «إن الدولة ماضية في بناء مؤسساتها، ومستمرة في مكافحة الإرهاب ومواجهة خلاياه وتجفيف مصادر تمويله، وأن الحكومة، وبمساعدة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساندة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنت من تحرير محافظة أبين ومدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة، وتطارده في شبوة ووادي حضرموت وبقية مناطق اليمن».
من جانبه، أكد وهبة التزام المجتمع الدولي بدعم الحكومة الشرعية في اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216 ، مشيراً إلى أن الهدف الأساس من زيارته العاصمة المؤقتة عدن معاينة أعمال مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في عدن، وكذلك للتنسيق في دعم أعمال البنك المركزي، وإعادة بعض العمليات المصرفية من خلال الشراكة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأيضاً من أجل مشروع إزالة مخلفات الحرب في المناطق المحررة ونزع الألغام، والمجال الصحي، والعمل على تنمية القدرات الصحية المحلية.
وقال وهبة: «إن جميع الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة تتم بتنسيق مباشر مع الحكومة الشرعية، وإن الزيارة تهدف إلى مساعدة المواطنين في مختلف المحافظات على رفع الوعي بمخاطر مخلفات الحرب».
عدد اليوم
