بالفعل «الإمارات أصبحت نموذجاً في المنطقة»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أمس. وهي ليست «نموذجاً» في البناء والعمران والتنمية الاقتصادية فقط، لكنها أيضاً مثال يقتدى في صنع السلام بين الدول، وبذل كل جهد من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ومبادرات الإمارات الخيرة، لا تشمل فقط تقديم المساعدات المالية والعينية والتنموية من أجل تخفيف معاناة الشعوب، بل في القلب منها تلك الجهود الدبلوماسية النوعية التي تستهدف نزع فتيل الأزمات السياسية، وتسوية الصراعات الإقليمية، وإنهاء النزاعات والحيلولة دون اندلاع حروب تكبد أطرافها خسائر مادية وبشرية فادحة.
لقد دعمت الإمارات «كل جهد يستهدف حل النزاعات سلمياً بين الدول، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي يصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، خلال استقباله أسياس أفورقي رئيس إريتريا.
وموقف الإمارات من اتفاق السلام التاريخي بجدة الذي فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يمثل نموذجاً لتوجهات الإمارات النبيلة، وسعيها الجاد من أجل تهيئة الظروف للدول المتنازعة لتركز طاقاتها على البناء والتنمية بدلاً من الحروب. لذلك، فإنها تدعم بكل قوة الدور الكبير الذي تقوم به السعودية بقيادة خادم الحرمين لإرساء السلام ليس فقط في المنطقة، بل في العالم كله.
"الاتحاد"