الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية بسوريا

بوتين يدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية بسوريا
7 ديسمبر 2017 18:26
عواصم (وكالات) قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن عملية السلام في سوريا تشمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في المرحلة المقبلة، بعد «النصر الكامل» على تنظيم «داعش» على ضفتي نهر الفرات في سوريا، بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة تدعم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في محادثات التسوية في سوريا، ما دام بالسلطة، فيما اتهمت فرنسا النظام السوري بعرقلة المفاوضات، وطالبت روسيا إعادة الوفد السوري إلى (جنيف-8)، التي استؤنفت دون أن تظهر دلائل على عودة وفد الحكومة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بوتين الذي أعلن أمس ترشحه في انتخابات الرئاسة الروسية عام 2018، القول إن النصر الكامل تحقق على تنظيم «داعش» على ضفتي نهر الفرات في سوريا. وأوضح أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو سلم له قبل ساعتين تقريرا يؤكد دحر «داعش» في المنطقة. وأضاف «بطبيعة الحال قد تبقى هناك عدة بؤر مقاومة، لكن العمليات القتالية في هذه المرحلة وفي هذه المنطقة انتهت بالانتصار الكامل ودحر الإرهابيين»، مؤكدا أن «العملية العسكرية في المنطقة اكتملت الآن، وإن التركيز سيتحول إلى عملية سياسية ستشمل في نهاية المطاف إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية». ولم يحدد بوتين إن كان يشير إلى سوريا بأكملها أو فقط المناطق المحيطة بوادي الفرات. في نفس الوقت، أعلن بوتين نيته الترشح لرئاسة روسيا في انتخابات العام 2018. وقال في لقاء أجراه مع عمال مصنع «غاز» للسيارات في مدينة نيجني نوفجورود أمس، «نعم سأترشح لمنصب رئيس روسيا الاتحادية»، معربا عن ثقته بأن روسيا «ستسير إلى الأمام ولن يوقفها أحد أبدا». وأعلن النائب الأول لرئيس كتلة حزب «روسيا الموحدة» في البرلمان الروسي أندريه إيساييف، بأن الحزب سيدعم ترشح بوتين للرئاسة عام 2018. وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، إنه أخبر روسيا بأن النظام السوري يجب أن يكون حاضرا في مفاوضات (جنيف-8). وأوضح «نرى أنه من المهم أن يكون بشار الأسد، ما دام زعيما للنظام، طرفا مباشرا في هذه المفاوضات». وأضاف الوزير الأميركي «أبرزنا أمام الروس أهمية مشاركة النظام السوري في المفاوضات، وتركنا لهم مهمة جلبه إلى طاولة المفاوضات»، بحسب تعبيره. ويبرز هذا التصريح لتيلرسون مدى اعتماد الغرب على روسيا في مساعي التعامل مع الصراعات المتعددة بمنطقة الشرق الأوسط. وفي السياق، اتهمت فرنسا النظام السوري أمس، بعرقلة محادثات السلام برفضها العودة إلى جنيف، ودعت روسيا لعدم التملص من مسؤولياتها في إعادة دمشق لطاولة التفاوض. وقال ألكسندر جورجيني نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين «تدين فرنسا غياب وفد النظام ورفضه الانخراط في المفاوضات بحسن نية للتوصل لحل سياسي». واستؤنفت المحادثات بشأن إنهاء الحرب في سوريا في جنيف أمس، لكن دون أي مؤشر على عودة مفاوضي حكومة الأسد إلى طاولة الحوار. فقد عقد وفد المعارضة السورية أمس، اجتماعاً مع فريق المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي للصحفيين بعد اجتماع مع نائب دي ميستورا رمزي عز الدين رمزي، إن النقاش تناول «عملية الانتقال السياسي بعمق واستفاضة في إطار علاقتها بالسلة المتعلقة بالعملية الدستورية والانتخابية». وجدد الإشارة إلى «جدية» وفده مقابل «انشغال الجانب الآخر بأمور لا تتعلق بالعملية السياسية واستمراره في الاستراتيجية الأساسية التي انتهجها في مقاربة القضية السورية». وأضاف «إذا كانوا جادين في العمل لإحلال السلام في سوريا فعليهم الحضور»، متوقعا مجيئهم إلى جنيف. ولم يصدر أي تعليق من الأمم المتحدة حول موعد وصول الوفد الحكومي السوري، لكن المتحدثة باسمها في جنيف أليساندرا فيلوتشي قالت للصحافيين أمس «ننتظر وصولهم ونأمل أن يكونوا هنا قريباً جداً». «الصحة العالمية»: 480 شخصاً ينتظرون الإجلاء الطبي من دمشق جنيف (رويترز) قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن نحو 500 مريض ما زالوا ينتظرون الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق لكن الحكومة لم تسمح بذلك بعد. وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا إن معدلات سوء التغذية في المنطقة المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة والتي تقع على بعد 45 دقيقة بالسيارة من دمشق بلغت الآن «أعلى مستويات تشهدها سوريا منذ بدء الأزمة». وقبل أسبوع دعت الأمم المتحدة القوى العالمية للمساعدة في ترتيب الإجلاء قائلة، إن الغوطة الشرقية أصبحت تمثل «حالة طوارئ إنسانية». وفي ذلك الوقت، قال يان إيجلاند مبعوث الأمم المتحدة إن تسعة مرضى توفوا في الأسابيع القليلة الماضية أثناء انتظار الإجلاء. وقالت هوف من دمشق «الحكومة السورية لم توافق بعد على الإجلاء الطبي». وأضافت «لم يحدث أي تحرك». وتابعت أن قائمة المرضى الأولى بالإجلاء قدمت من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تعاني بالأساس من أمراض مزمنة منها الفشل الكلوي والسرطان وأمراض القلب. وقالت إن بعض جرحى الحرب كذلك ضمن القائمة وإن أكثر من 400 من أقاربهم يسعون لمرافقة المرضى وعددهم 480 للعلاج في مستشفيات دمشق. وأضافت إن دراسة عن سوء التغذية أجريت في الغوطة الشرقية خلال النصف الأول من شهر نوفمبر جمعت بيانات عن أكثر من 300 طفل تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى خمس سنوات. وقالت هوف «سلمنا ثمانية أطنان من الإمدادات الدوائية للغوطة الشرقية الشهر الماضي لكنها غير كافية». وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية في نتائج الدراسة «نتائج بيانات البحث تشير إلى تدهور في وضع التغذية بين الأطفال تحت سن خمس سنوات». واتضح أن 11,9% من الأطفال الذين جرى فحصهم يعانون من سوء تغذية حاد يمكن أن يهدد الحياة. وتقدم منظمات الإغاثة خدمات تغذية علاجية ووقائية من خلال خمس منشآت صحية وسبع عيادات متنقلة في دوما وحرستا وكفر بطنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©