تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمها في العديد من المؤشرات الدولية، في المجالات كافة، مشكّلة نموذجاً استثنائياً استطاعت من خلاله السير بخطى حثيثة نحو تحقيق مستقبل للدولة وقاطنيها، محققة المزيد من التقدم والتميز على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكثّفة حضورها الفكري والتكنولوجي في المنطقة والعالم، وفق تشريعات وخطط وسياسات، حققت من خلالها العديد من الإنجازات على مختلف الصعد، مدعومة بتوجيهات القيادة الحكيمة، في تصدر المؤشرات العالمية في مجالات التنمية الشاملة، تجلّى في «رؤية الإمارات 2021»، و«مئوية الإمارات 2071»، التي تستشرف المستقبل، بحيث تصبح دولة الإمارات الدولة الأفضل عالمياً في كل المجالات. ومؤخراً، وضمن سياق التميز، حازت دولة الإمارات العربية المتحدة مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات الفرعية في تقرير «جاهزية تقييم الإنتاج 2018»، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث حلّت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في المؤشر الفرعي للإنفاق الحكومي على منتجات التكنولوجيا المتقدمة، والثانية في مؤشري القدرة على جذب المواهب والاحتفاظ بها، وتطوير المجمعات الحكومية، وفي المركز الثالث في مؤشرات: الاشتراك في الهواتف المتحركة، وتحويل التكنولوجيا والاستثمار الأجنبي المباشر، ووفرة العلماء والمهندسين، وفي المركز الخامس في مؤشري القوى العاملة المستقبلية، وقاعدة المستهلك، والمركز السابع في مؤشر البنية التحتية، والمركز الثامن في مؤشر التفكير النقدي في التعليم، والمركز التاسع في مؤشري مستخدمي الإنترنت، وبنية النقل التحتية. لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل دعم القيادة الرشيدة، تأكيد دورها في الساحة العالمية بشكل جليّ في مختلف القطاعات، الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية، بخطط متجددة ومستحدثة، تتأقلم مع المتغيرات العالمية، وتتوافق مع الطموح في أن تصبح دولة الإمارات من أفضل دول العالم. وشهدت الأعوام المنصرمة تصدر دولة الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، لتصنف في عام 2017، ضمن أفضل 20 اقتصادا تنافسياً في العالم، في تقرير التنافسية العالمية 2017-2018، كأهم الاقتصادات العالمية والمبنية على الابتكار، الأمر الذي يؤكد نجاح الاستراتيجيات الحكومية، القائمة على إرساء ثقافة الابتكار، وفق أسلوب أداء قائم على التنافسية، ويحقق سعادة ورفاهية المجتمع، تماشياً مع نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في اعتماد الابتكار في العمل الحكومي، لمواصلة التقدم والاستدامة في سلم التنافسية العالمية، ولاسيما في قطاع تقنية المعلومات. إن تحقيق دولة الإمارات العربية المتحدة مراكز متقدمة عالمياً في محاور «جهوزية قطاع التكنولوجيا»، و«الإنفاق الحكومي على التقنيات الحديثة»، و«الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا إلى الدولة» يأتي في سياق الحرص على الاستثمار في الابتكار، وزيادة مستويات القدرة التنافسية في مختلف مناحي الاقتصاد، لتحفيز الإنتاجية، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والجاهزية التكنولوجية، الأمر الذي جعلها مثالاً يحتذى في الأداء التنافسي في العديد من المجالات، لتحتل في عام 2017، المركز الأول عالمياً في أكثر من 50 مؤشراً فرعياً عالمياً، أبرزها: مؤشر مشتريات الحكومة من التقنيات المتقدمة، ومؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي، ومؤشر كفاءة القرارات الحكومية، ما أكد قدرة الاقتصاد الإماراتي على الصمود أمام التحديات، وتأكيد مستوى التنافسية المتقدم للدولة. لقد أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة فعالية نموذجها التنموي، المبني على تحفيز الابتكار والإبداع، لتحقيق تنمية مستدامة، تقود نحو المزيد من التقدم، عبر أهداف طموحة، وإمكانات وموارد ضخمة، تسهم في تعزيز الريادة وتعلي من شأن سجلّ الإنجازات، وتعزز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية كافة، سعياً إلى زيادة الرخاء، وتوفير مستويات عالية من الازدهار والرفاهية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. ـ ـ ـ ـ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.