«ورقة باريس» لوقف الحرب السورية..ومراعاة عرب 48 في ذكرى النكبة «جيروزاليم بوست» «هل هناك حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا؟»، هكذا عنونت «دارلين كاسيلا» مقالها المنشور، يوم الأربعاء الماضي، في «جيروزاليم بوست»، منوّهة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركّز في خطاب «حالة الاتحاد» نهاية شهر يناير الماضي، على تحرير معظم المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في كل من العراق وسوريا. وبعد هذه الخطوة، تتساءل الكاتبة: ما هي المصلحة العسكرية للولايات المتحدة داخل سوريا؟ وتجيب بأن وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية التقوا خلال الآونة الأخيرة في باريس، ووضعوا ما يمكن اعتباره مجموعة غير رسمية من المبادئ، ضمن ما يعرف بـ«ورقة باريس» التي تضع حلاً سياسياً للأزمة السورية. وتتضمن الورقة: تحديد، أو بالأحرى، تقليص، سلطات الرئيس بشار الأسد، وزيادة صلاحيات دور رئيس الوزراء، ووضع مبادئ لتغيير النظام السوري، وإجراء انتخابات يستطيع جميع السوريين المشاركة فيها، وصياغة دستور جديد، وغيرها من بنود التغيير المهمة. الورقة دعت أيضاً إلى سحب القوات المسلحة الأجنبية من سوريا، وعلى ضوء هذه الأطر، تستطيع الأمم المتحدة، تنظيم مؤتمر، يكون هدفه إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. في المقابل، تقول الكاتبة، تؤيد روسيا وإيران وتركيا، بشار الأسد، ووضعت موسكو حلاً سياسياً للأزمة من خلال مؤتمر «سوتشي» على شاطئ البحر الأسود، الذي انعقد في يناير الماضي، لكن المعارضة السورية قاطعته والأكراد لم يشاركوا فيه. وتثني الكاتبة على «ورقة باريس»، لأنها تضمن مخرجاً مقبولاً، وخطوة لإنهاء الحرب الأهلية، ومن ثم وضع حد لمعاناة المدنيين، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين إلى ديارهم. وتشير الكاتبة إلى أن الدول الخمس المشاركة في صياغة «ورقة باريس» أعربت عن رغبتها في المساعدة في إعادة بناء سوريا، إذا ما تم انتقال السلطة فيها وفق قرار الأمم المتحدة رقم 2254. «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان، «انكشاف العناصر الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا»، كتب «رون بن يشاي» يوم الأربعاء الماضي، مقالاً في «يديعوت أحرونوت» استنتج خلاله أنه رغم الضربة الجوية الإسرائيلية على مطار T4 السوري، جنوب شرق مدينة حمص، حيث تتمركز عناصر «فيلق القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقتلت 7 عناصر منهم، من بينهم مهدي دهجتن قائد وحدة الطائرات من دون طيار في «فيلق القدس»، فإن الأخير يسعى في المستقبل القريب نحو استخدام طائرات من دون طيار وصواريخ يتم إطلاقها صوب إسرائيل. الكاتب يشير أيضاً إلى العناصر الجوية الإيرانية متمركزة الآن في 5 مطارات سورية، ومستعدة لشن هجمات على إسرائيل، وفي غضون ذلك، يقول الكاتب إن إيران منقسمة تجاه المقاربة التي ينبغي تفعيلها عند التعامل مع إسرائيل، فالرئيس حسن روحاني ينتهج مقاربة براجماتية، بينما ينتهج قاسم سليماني، قائد«فيلق القدس» مقاربة متشددة، ويبدو أن روحاني وسليماني يتنافسان، كل واحد منهما يريد تغليب مقاربته على حساب مقاربة الآخر. ولدى الجانب الإسرائيلي تقييمات مفادها أن قاسم سليماني يخطط لشن هجمات تصعيدية ضد إسرائيل، لكن ليست من القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، وسيستخدم فيها صواريخ دقيقة التوجيه، وطائرات من دون طيار محملة بالأسلحة، وكلها هجمات سينفذها الحرس الثوري مباشرة دون الاعتماد على عناصر موالية، أي دون «وكلاء» طهران. ويتنبأ الكاتب بأن الإيرانيين باتوا لا يعتمدون على مساعدة حلفاء، مثل «حزب الله» لتنفيذ ما يريدونه من مهام، وبدأوا يعتمدون على أنفسهم، وينفذون المهام دون الاعتماد على أحد، وتلك مقاربة يتبناها قاسم سليماني الذي يتمتع بقنوات اتصال مباشرة مع المرشد علي خامنئي. وكشف الكاتب أن العناصر الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني متمركزة في خمسة مطارات سورية: قاعدة T4 الجوية، وقاعدة في حلب، وأخرى في «دير الزور» وفي مطار دمشق الدولي ومطار «سيكال» جنوب دمشق، وتتضمن المواقع الخمسة طائرات نقل عسكري روسية الصنع من طراز «إيليوشن» قادرة على حمل صواريخ وذخائر لصالح «حزب الله»، وفي المواقع الخمسة توجد صواريخ وطائرات من دون طيار يستخدمها الحرس الثوري مباشرة. وحسب الكاتب، كانت قوات الحرس الثوري- منذ بداية الحرب الأهلية الروسية- منخرطة في قتال المعارضة السورية، لكن بعد دخول القوات الروسية على الخط، ومساعدتها لنظام الأسد، ركزت العناصر الإيرانية على تدشين تجهيزات تمكنها من شن هجمات على إسرائيل، انطلاقاً من الأراضي السورية. «هآرتس» «علينا أن نتعامل مع النكبة»، هكذا عنونت «هآرتس» افتتاحيتها أمس، مشيرة إلى ما تسميه «ذكرى الاستقلال السبعين» لإسرائيل، وما واكبها من احتفالات وفعاليات بدأت يوم الأربعاء الماضي. ولدى الصحيفة قناعة، بأن هذه الاحتفالات لن تكون كاملة، طالما أن إسرائيل تتجاهل مشاعر خُمس سكانها، أي «عرب 48»، فلا ينبغي الهجوم عليهم في هذه الذكرى، أو، منعهم من التعبير عن شعورهم، فالاحتفالات لا تعنيهم، والأمر لا ينطبق على «يوم الاستقلال»، بل على كل الأعياد اليهودية. وما يسمى «استقلال إسرائيل» يُعد بالنسبة لعرب 48 كارثة وطنية ألمت بالشعب الفلسطيني. وبالنسبة لهؤلاء، يأتي «يوم استقلال إسرائيل» ليذكرهم باليوم الذي فقدوا فيه قراهم وبلداتهم وأراضيهم وكرامتهم، وتطالب الصحيفة بضرورة تفهم مشاعر الفلسطينيين وحزنهم كشعب على فقدانهم أرضهم. اللافت أيضاً أنه عند إلقاء نظرة تاريخية، نجد أن تدشين إسرائيل لم ينهِ معاناة الفلسطينيين أو يضع حداً لنكبتهم، بل إن كارثتهم تبدأ من جديد من خلال المقاربة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني والتي لم تتغير، فمسلسل الاستيطان وتدمير القرى البدوية في النجف وأم الحيران يتواصل، وطالما أن الدولة الفلسطينية لم يتم تدشنيها، فإن نكبة الفلسطينيين لن تنتهي، ومن ثم ستواصل حزنهم، ومعهم عرب إسرائيل. ووطالما أن سياسة الاحتلال تتواصل، فإنه على الأقل ينبغي مراعاة مشاعر أقلية قومية تعيش داخل إسرائيل. «جلوبس» في مقاله المنشور بـ«جلوبس» يوم 12 أبريل الجاري، وتحت عنوان«منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تكشف الفجوة الاقتصادية بين الاسرائيليين»، استنتج«عميرام بركات» أن أداء إسرائيل الاقتصادي الذي يبدو جيداً يخفي في طياته فجوات حادة ومثيرة للقلق، وهي مرشحة أيضاً للتفاقم. وحسب الكاتب، عادة ما يشيد وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون بتقارير المنظمة معتبرها«شهادة دولية على استقرار وقوة الاقتصاد الإسرائيلي»، لكن الصورة الواردة في التقرير تظل منقوصة، ومضللة، وتكشف أن إسرائيل تعاني استقطاباً بين اقتصاد عالي التقنية والتمويل في قطاعات، مثل تقنية المعلومات مقابل اقتصاد أقل إنتاجية في بقية القطاعات الصناعية، استقطاب بين اقتصاد تل أبيب واقتصاد المناطق النائية، أو الواقعة على أطراف الدولة العبرية، استقطاب بين اقتصاد العلمانية والأرثوذكسية الحديثة مقابل اقتصاد«الحريديم» - أو اليهود المتطرفين.