ما أفهمه أو ما أعتقد أنه الصح، هو أن المنافسات القارية هي الأهم لأي نادٍ في العالم، لأنه ما الفائدة أن تكون بطل بلادك عشرات السنين، ولكن لا بصمات قارية لك.. كما أن اللقب القاري يضعك في ذاكرة كرة القدم من بابها الواسع. وما نلاحظه لدى غالبية الأندية الإماراتية «باستثناء العين ثم الأهلي سابقاً»، هو عدم الجدية أو عدم التركيز أو عدم التعامل مع بطولة أندية آسيا بنظرة استراتيجية وجدية عالية، بحيث تكون الأولوية، وهذا الكلام لا ينطبق على هذا الموسم لوحده، بل على معظم المواسم منذ انطلاق البطولة بشكلها الحالي عام 2003، ووقتها كان العين صاحب شرف أول بطولة لدوري الأبطال بمسماها الجديد. كثيرة هي الأمثلة على تركيز الأندية الإماراتية على البطولات المحلية، على حساب الآسيوية، ومنها مثلا انسحاب الشارقة من بطولة عام 2009، عندما بعث برسالة لاتحاد كرة القدم، يعلن فيها انسحابه، قائلاً «إن انسحابنا في هذا التوقيت، جاء بسبب الظروف الفنية التي نعاني منها، حيث أصبح الفريق مهدداً فعلياً بالهبوط إلى الدرجة الأولى، آملين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تفهم وضعنا، خصوصاً أن نتائج مبارياتنا المقبلة لن تؤثر في الترتيب. صحيح أن نتائج مبارياته لن تهم، ولكن حذف نتائجه قلب الطاولة في مجموعته التي ضمت بيروزي والشباب والغرافة، وأظهر الكرة الإماراتية وأنديتها بشكل «غير لطيف»، وهي ألطف عبارة يمكن أن أستخدمها هنا. وعندما يمنح الاتحاد الآسيوي الإمارات أربعة مقاعد، برأيي يجب أن يكون التمثيل قوياً وليس شرفياً، وما يحدث مع الوصل والوحدة لا يبشر بهذا التمثيل القوي، فكلاهما خسر كل المباريات، والعين حصل على 3 نقاط من ثلاثة تعادلات، آخرها في مباراة عجيبة غريبة مع الاستقلال الإيراني، رغم أن وضعه في الدوري مريح جداً، والتتويج برأيي مسألة وقت لا أكثر، فيما يبدو الجزيرة الذي لا يركز على أي بطولة محلية «كما يبدو وهذا مجرد قراءة وقد لا تكون حقيقية»، أنه الأفضل بين الجميع بأربع نقاط من أصل تسع ممكنة، ومسألة تأهله أو تأهل أي فريق إماراتي آخر لدور الـ 16 تبدو غير محسومة، ليس له أو العين، مع أمنياتنا طبعاً بأن تكون بطولة دوري أبطال آسيا بوابة الأندية الإماراتية لبطولة أندية العالم، وليس بطولة الدوري المحلي فقط.